للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحية والأقل شأناً كالبوهيمية واليونانية واليابانية والهندية (الهندوستاني) والروسية إلخ.

وقد بيع للآن ٧٠٠٠٠ نسخة إنكليزية من كتابه محاسن الطبيعة وترجم إلى عدد كبير من اللغات كسابقيه.

أما كتابه السعادة والسلام فقد ظهر في أواخر ١٩٠٩ ولا أعلم عدد النسخ التي بيعت منه إلى الآن ولا عدد اللغات التي نقل إليها. ولاشك أن نصيبه من الرواج كنصيب أمثاله إن لم يكن أعظم، لأنه آخر تآليفه وأتمها في هذا الموضوع.

فإذا أحصينا عدد النسخ التي نفدت من الأربعة المذكورة من مؤلفاته، وذكرنا أن له غيرها في هذا الموضوع ما لا يقل عنها شاناً ورواجاً، وعلمنا أن مصنفاته عشرون ونيف، وأن ما نقل منها إلى الإفرنسية (تلك اللغة الغنية) أكثر من ١٢ وإن الرجل لا يزال ينفح العالم بنفثات يراعه - أجل إذا اعتبرنا كل ذلك سهل علينا أن نتصور كيف يكون لكاتب واحد ملايين من القراء. وهل المخاطب الكريم واحد من أولئك الملايين، وما أنا إلا واحد من مئات المترجمين لهذا المؤلف العظيم. فهل تراني كنت مبالغاً في القول إنه رجل برجال.

على أن اللورد أفبري ليس كتاباً فقط. فقد أفاد العالم أجمع وإنكلترا خصوصاً بخدماته الجلى العلمية والإدارية والسياسية والاجتماعية كما يتضح لك مما يلي نقلاً عن رسالة نشرتها شركة التراجم بلندرا سنة ١٩٠٣: إن اللورد أفبري - من يعرفه جمهور العمال والمستخدمين في هذه البلاد ويذكرون جميله ويشكرون صنيعه، لأنه أول من منحهم العيد السنوي المعروف (ببنك هوليداي أي عيد المصارف البنوكة) وأول من سعى في أمر قفل محال العمل باكراً - هو رجل أتى في حياته من العمال العظيمة ما يكفي لإذاعة شهرة رجال. لأن نصيبه من خدمة العلم والآداب في القرن التاسع عشر كان نصيباً وافراً، ومصنفاته في التاريخ الطبيعي وسائر الفروع العلمية، فضلاً عن إصلاحاته المجلسية

والاجتماعية، تبرهن لنا أنه

<<  <  ج: ص:  >  >>