للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ووجه الدلالة: واضح.

ونوقش: من ثلاثة أوجه:

الوجه الأول: ضعف الحديث؛ لأن في سنده جهالة (١).

الوجه الثاني: على فرض التسليم بصحة الحديث؛ فالمراد بإحدى السجدتين سجدة التلاوة، وبالأخرى سجدة الصلاة (٢).

يدل عليه: أنه قرنها بالركوع؛ فقال: « .. اركعوا واسجدوا» والسجدة المقرونة بالركوع سجدة الصلاة (٣).

وأجيب: بأن ذكر الركوع لا يقتضي ترك السجود كما ذكر البكاء في قوله (٤): {خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا} [مريم: ٥٨].

الوجه الثالث: أنه محمول على النسخ لإجماع قُرّاء المدينة وفقهائها على ترك ذلك مع تكرار القراءة ليلاً ونهارًا (٥).

٢ - حديث عقبة بن عامر؛ قال: قلت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: في سورة الحج سجدتان؟ قال: «نعم، ومن لم يسجدهما فلا يقرأهما» (٦).


(١) انظر البناية (٢/ ٧١٨) نصب الراية (٢/ ١٨٠) الدراية (١/ ٢١٠).
(٢) البناية (٢/ ٣١٧) المبسوط (٢/ ٦).
(٣) المبسوط (٢/ ٦) المنتقى (١/ ٣٥٠).
(٤) المغني (٢/ ٣٥٧).
(٥) البناية (٢/ ٧١٣) نقلا عن الذخيرة
(٦) أخرجه أبو داود في كتاب السجود، باب تفريع أبواب السجود (٢/ ٥٢) حديث (١٤٠٢) والترمذي في أبواب السفر، باب في السجدة في الحج (٢/ ٤٦) حديث (٥٧٥) وأحمد في المسند (٤/ ١٥١) والحاكم (١/ ٢٢١).
قال النووي: وفيه عبد الله بن لهيعة: وهو متفق على ضعف روايته (٤/ ٦٣) وقال الترمذي: ليس إسناده بالقوي، السنن (٢/ ٤٦) وانظر: المحلى (٥/ ١٥٧) الدراية (١/ ٢١٠) نصب الراية (٢/ ١٨٠) التلخيص الحبير (٢/ ٩).

<<  <   >  >>