للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المبعوثين السابقة كما أذعنت له عشيرة قاطع ولما انفصل فريد بك من متصرفية اللواء أخذت الحسينات تدعي بإعادة أراضيها إليها وإجلاء قاطع عنها ولما لم ترد الحكومة أن تسمع شيئاً بهذا الخصوص نشبت العداوة بين العشيرتين ووقع ما وقع. وفي الوقت عينه وقعت واقعة أخرى بين عشائر (حسن القبيح) وعشائر (كويد المحينة) إلا أنه لا يعلم تفاصيل قتلاها.

فلما رأى عجمي السعدون حالة تلك العشائر أراد أن يصلح بينها فأرسل يطلب حضور رؤساء العشيرتين فلما جاءوا قبض على كويد (مصغر كائد) وحبسه ولم يطلق سراحه إلا بعد أن افرغ له قلعة (البوصلابيخ) فسكنها عجمي بك - ويقال إن كويد المحينة لما أطلق سراحه ذهب إلى قبائل خيقان والعساكرة أعداء عجمي ليشاركها في مناوأة عدوهم جميعاً.

٣٨ - مخلوق غريب

ولدت إحدى نساء الكرخ (في بغداد) في محلة (علاوي الحلة) ابنة بدون أنف وأذنين، وفمها في حلقمومها وعيناها في وسط وجهها ولما علم بعضهم ذلك ذهبوا لرؤيتها وبينهم

جماعة من الأجانب وبعد ثلاثة أيام ماتت.

٣٩ - رواتب رؤساء بعض عشائر العراق وذهاب بريد حلب

كل يوم

سعت الحكومة سعياً مشكواً لتنظيم أمور البريد. وكان هذا البريد يجري مرة في الأسبوع بين بغداد وحلب؛ أما الآن فإنه يسير كل يوم كما في ديار الإفرنج. وقد أتخذ أولو الأمر أحسن وسيلة لذلك وهي إنهم وطنوا النفس على دفع مشاهرات وافية إلى العشائر المبثوثة في العراق لتضمن الراحة والأمن للبريد وناقليه وحفظ الطريق من اللصوص قطاع الطرق فتدفع إلى حميدي رئيس عشيرة شمر ٤٥ ليرة (نحو ١٠٨٠ فرنكاً) وإلى أخيه مجول ٢٠ ليرة (وكانت الحكومة السابقة أعطت أباه فرحان باشا مقاطعة الفرحانية) وكل ذلك لحفظ طريق الموصل وتدفع إلى علي سليمان البكر رئيس عشيرة الدليم ١٥ ليرة. ولا جرم أنه بعد هذا يردع جماح ابن عمه مطلق الذي قطع طريق ما بين بغداد وعانة قبل أيام وجماح (أبو زعيان) الذي هو ابن أخ حردان لحفظ طريق حلب والشام وخصصت لهزاع بن محيميد الفيحال رئيس عشيرة المعامرة ٥ ليرات لحفظ طريق المسيب. وقد اشترطت الحكومة على هؤلاء الشيوخ أن ينفضوا الطرق من اللصوص أو القطاع وإذا سرق أحد المسافرين فعلى الشيخ تسليم الأثيم إلى الحكومة أو تسليم ما سلب منه.

٤٠ - فهد بك آل عبد المحسن في الرزازة

كانت الحكومة السابقة أهدت عبد المحسن رئيس عنزة مقاطعة الرزازة من ملحقات لواء كربلاء التي تبلغ وارداتها نحو ٦ آلاف ليرة وقد أخذ اليوم ابنه فهد بك يسكن العشائر فيها ليجعلها قضاء تستفيد من وارداته الحكومة وقد جعل اليوم فيها النعم والغنم ريثما يتسنى له تحقيق الأمنية وعلى الله الاتكال.

<<  <  ج: ص:  >  >>