للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وزنبرك عدد. المراد أن ركبة هذا الوزير ملوكية ما اتفق مثلها في أيام سلفاه حين ركوبهم على العربان وطلب من البصرة ثمانية مراكب يتوجه بهم قبطان باشا إلى سوق الشيوخ وحالاً توجهت بذخائرها وبدا الوزير يقطع مراحل في المسير والناس تستعلم الأسباب التي قصدته على التقدم لمحاربة حمود والبيك ولكن أخيراً ظهر السبب وهو أن حسب العادة القديمة يقتضي في شهر شوال يأتي إلى الوزير فرمان التقرير من الدولة العلية وبهذه السنة وخروه عنه وصارت التاتارية تشتغل وتطلبوا عليه مبالغ لسبب أن اسعد بك كتب على الوزارة وله رجال تساعده في المحروسة ودارك الشتاء على العسكر وهو بالبرية ولا زال يقطع مراحل إلى أن دخل شهر محرم سنة ١٢٢٨ (ك٢ سنة ١٨١٣) حتى تقدم إلى قرب عشيرة المنتفق وركب الجسر وعبر إلى الجزيرة وفي أوائل شهر محرم وصل تاتار غاسي الوزير عبد الله باشا ومعه قبي جوقداري واشتهر عنهم أنهم جايبين المنصب من الدولة إلى عبد الله باشا وصار فرح في بغداد واتانا الخبر إلى البصرة صحبة ساعي الإنكليز وكان وصوله في ٥ صفر سنة ١٢٢٨ وأمنت وفرحت الناس بذلك (أملا بأنه قريباً تنتهي الأمور ويسلك الطريق الذي تعطل حيث جملة ماجوات قريب

<<  <  ج: ص:  >  >>