للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تكون على هذا المنوال الآتي: تأخذ الحكومة أولاً خمس الحاصل أي ١٦٠ حقة وهو الحصة الأميرية وبعده حصة الطابو بالمائة ثلاثين أي ٢٤٠ حقة وتعطى خمسها للسركال فيبقى لها ١٩٢ حقة ثم التجهيزات العسكرية بالمائة ستة عن الحصة الأميرية فقط أي تسع حقق وستة أعشار. وعن المعارف حقتين. وعن الضم الجديد حقتين فمجموع ما تأخذه الحكومة ٣٦٥

حقة وستة أعشار ويأخذ السركال الخمس أي ١٦٠ حقة فالباقي ٢٧٤ حقة وأربعة أعشار هي للفلاح. على أن ما نقول أن للفلاح كذا، هو بالاسم والحق أن السركال وهو الشيخ يأخذ ما يشاء ويترك ما تسمح به نفسه للفلاح وهذه حقيقة لا مراء فيها.

وأما ما ذكره من جهة المأمورين ومعاملاتهم والأسعار وحالاتها وما كان يؤخذ على الحساب والبيع سلفا (أي على الأخضر) فهو الواقع بتمامه إنما مسألة (على الحساب) ارتفعت ولله الحمد بعد إعلان الدستور وأما الباقي فأوافقه عليه تماما.

وأما أسعار هذه السنة فكانت حقة الشلب من العنبر ٥٠ بارة والنعيمة ٣٤ بارة والحويزاوي ٢٧ بارة ومن شاء الحساب فليتعب قلمه.

هذا ما اقتضى تحريره الآن بهذا الخصوص خدمة للحقيقة

يحيى

٥ - نظر في وقائع الشهر وتصحيح بعض أغلاط

حضرة الفاضل

بينما كنت أطالع الجزء الثامن من مجلتكم الزاهرة في وقائع الشهر إذ وقع نظري على الفقرة المعنونة (جاويد باشا والي بغداد ومن بصحبته) أما قولكم أن الحكومة أعطت لجاويد باشا هدايا وألطافا ليهديها إلى شيوخها فهو كلام لا معنى له إذ ليس له ظل من الحقيقة (ولو كان لبان) وذكرتم أن معه (فؤاد أفندي الدفتري مبعوث بغداد سابقا وقد عين مفتشا للأوقاف في ديار العراق بمشاهرة ٧٠ ليرة) فتعجبت من هذه الفقرة إذ هي غلط في غلط في غلط واجل (يعلم الله) مجلتكم عن أن تأخذ هذه الحوادث التي تلوث التاريخ وتشوهه فضلا عن أنها لا تخدمه فأقول: إن الواصل مع حضرة الوالي هو جناب فؤاد أفندي مدير الأملاك الأميرية سابقاً في بغداد وليس هو بالدفتري لأن الدفتري فؤاد أفندي هو اليوم رئيس محكمة بداءة ولاية الشام وهو إي الدفتري كان مبعوثا ولكن عن كربلا لا عن بغداد وأما من ذكرتم وصوله فهو كان مبعوثا عن بغداد. ثانيا أن المفتش الموما إليه ليس بمشاهرة ٧٠ ليرة. نعم أن المشاهرة هي ٨٥٠٠ غرش صاغ لكنها له ولمعاونه مصطفى شفيق أفندي

<<  <  ج: ص:  >  >>