للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب المشارفة والانتقاد]

٥١. تاريخ الكتاب المقدس للمدرسة وللعائلة

عن العلامتين شوستر وماي، للسيد العلامة المطران يوستوس كنيخت معاون أبرشية فريبورغ، مزين ببعض التصاوير، ترجمة الأبوان دونكيل وعلوان اللعازريان، طبع طبعة ثانية منقحة بمطبعة الاجتهاد في بيروت سنة ١٩٢٣، في ٢٨٨ ص بقطع الثمن الصغير.

كتاب كثير الإفادة للمدارس وللبيوت المسيحية وهو مقسوم النص إلى ثلاثة أقسام: قسم خاص بالصفوف الابتدائية وهو من أهم ما يجب على التلميذ أن يتعلمه وهو غض الإهاب. وقسم يفيد الصفوف الثانوية بعد أن يكون أصحابها قد وقفوا على ما في القسم الأول، والنص الثالث يفيد الصفوف العالية وقد ضبط النص الخاص بالصغار ضبطا كاملا بالحركات والشكلات والعبارة حسنة على إننا نأخذ على المترجم أنه يوافق بعض الكتاب الضعفاء على اتخاذ شيء من التراكيب المخالفة للصواب. من ذلك قوله في المقدمة: (فها نحن نزفه وقد وضع نجمة) بدلا من قوله: (فها نحن أولاء نزفه وقد وضع نجم) لأن النجمة بمعنى جرم السماء النير لم يرد مفردا بالتاء في العربية بل هو نجم ويجمع على نجوم هذا فضلا عن أن هناك غلطا آخر وهو قوله: قد وضع نجمة، وهذه الكلمة مؤنثة فكان يحسن به أن يقول (وضعت نجمة) لو فرضنا أن نجمة صحيحة.

وهناك وهم آخر جرى عليه مترجمو التوراة في سورية ومصر وهو انهم ينقلون أعلامها عن العوام لا عن اصلها العبري أو الشرقي. فيقولون مثلا صموئيل (ص٨٥) وحقها: سموئيل والعرب قالت سموءل وكرر اسم اليصابات (في ص١٤٢ و١٤٥ و١٤٦) والصواب اليشباع كما في توراة الموصل، أو الإشباع

<<  <  ج: ص:  >  >>