للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(و) بعض قطع الفصول طويلة جدا، تتعب مطالعتها القارئ وفي تلك القطعة أفكار مختلفة كان يحسن أن تقطع في موطنها ويبدأ بالفكر المغاير لما تقدمه بسطر ينحرف عن بقية السطور إراحة للبصر والفكر.

(ز) كان يحسن بالمؤلف الجليل أن يضبط بعض الأعلام أو بعضا لألفاظ في مواطن مختلفة نفيا لكل لبس، وإن يشير ذلك باللفظ إن لم يتيسر له الضبط بالشكلات إذ قد يصعب وجود حروف عليها علامات الاعجام (أي الحركات).

(ح) عند ذكر بعض الأدباء لم يتخذ في سرد أسمائهم ترتيبا منظما على طريقة من الطرائق، لا ترتيب حروف المعجم ولا ترتيب سني ولادتهم أو وفاتهم أو عمرهم، ولا على أي أسلوب كان، ولهذا ترى أسماء رجال بجانب رجال آخرين ما كنت تود أن تراهم في ذلك الموضع.

(ط) هذا الكتاب النفيس خال من مصورات البلاد وهو أمر عظيم النقص في عهدنا هذا ولمثل هذا المصنف.

(ي) ذكر المؤلف أسماء الكتب التي اعتمد عليها في وضع تصنيفه. ومن الأسف إنه لم يتبع نظاما في وضع تلك الأسماء؛ فإنه لم يراع فيها قدم التأليف ولا حروف الهجاء لأسماء

الكتب ولأعلام المصنفين؛ لا سني الموالد ولا سني الوفيات. فإذا أراد الباحث أن يحقق نصا ذكره المؤلف في كتابه وأراد أن يعرف اسم الكاتب الذي يجد فيه ذاك النص لا يستطيع أن يهتدي إلى العثور على عنوان التصنيف إلاَّ بعد شق النفس وقد وقع لنا هذا الأمر مرارا حتى أضعنا وقتا جليلا لنظفر بضالتنا. أما لو كان جرى على أسلوب منظم كما يفعل الإفرنج في سرد الأعلام والعناوين لكفانا مؤونة البحث والتنقيب ونشد الضالة بين صفوف تلك الأسماء التي نشبهها بخيم الأعراب مضروبة على غير وجه سوي.

هذا مجمل ما عن لنا في هذا المعنى ونحن متأكدون أن هناك غير هذه المآخذ التي ذكرناها.

٣ - نقد خاص

كان يليق بنا أن نجمع ما نظنه مخالفا لرأينا طوائف طوائف بعناوين تحصرها أي أن نجمع مثلا أغلاط الطبع ثم ننتقل إلى طائفة الأغلاط التي نظنها مخالفة

<<  <  ج: ص:  >  >>