للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢١ - وفي ص٦١ سمى العراق (ما بين النهرين) وسلفنا لم يعرف هذه التسمية. وفيها (فإن تغلب فلازر الثاني أحد ملوك آشور غزا الشام مرارا من سنة ٧٤٣ إلى سنة ٧٣٢ ق م) قلنا نرى في هذه العبارة أشياء لا توافق ما قرره العلماء الإثبات: أولا أن تغلت فلازر بهذا اللفظ غير معروف، إنما قالوا تغلث فلاسر أو تجلث فلاشر وكلاهما غير فصيح

والصواب تكلت فلاسر أي متوكلي على ابن اسر) (وهو الإله فن إب) ثم أن الذي غزا الشام لم يكن تكلت فلاسر الثاني كما جاء في كثير من الكتب لأن هذا طوى بساط أيامه في سنة ١١٢ ق م وكان قد غزا أرمينية وكماجينة ثم قطع الفرات وكسر الحثيين. أما الذي غزا الشام فهو الثالث من المسمين بهذا الاسم وكان قد ملك من سنة ٧٤٥ إلى سنة ٧٤٧ فقول صديقنا إنه غزا الشام سنة ٧٤٣ لا يوافق التاريخ لأنه لم يكن (راجع معجم فيكورو. في مادة تكلت فلاسر تر التفصيل على ما ذكرناه وأزيد) وقد عرف هذا الملك باسم (فول) عند العبريين. وفي تلك الصفحة: (فأذن لهم على شروط شرطها لهم) والمشهور شرطها عليهم. وفي تلك الصفحة (والحارث) على أن الذي أثبته المحققون أن كلمة (حارث) إذا دخلت عليها ال التعريف كتبوها بدون ألف بعد الحاء وإلاَّ كتبوها (حارث) وأغلب الكتاب لم يتبعوها ولا سيما في عصرنا. أما الفصحاء فقد جروا على ما حضره السلف.

٢٢ - وفي ص٦٢ (العماير) بياء قبل الراء والمشهور المتبع بوضع همزة على كرسي الياء. وفيها (ولم يعرف الزمن الذي كان فيه التنوخيون، وبعضهم يقول إنهم كانوا في أواخر القرن الثالث للمسيح) والذي أثبته كوسين دي برسفال في كتابه (١٩٩: ٢) أن ذلك وقع في سنة ٢٧٢ للميلاد. قلنا: وهذا رأي قديم وأما المحدثون من المستشرقين فيذهبون إلى أن التنوخبين قدموا إلى ديار الشام في بدء تاريخ النصرانية وقد جاؤوا إليها من جنوبي عربة (راجع دوسو ص٩) وهو غير بعيد لأن جزيرة العرب متصلة بفلسطين والشام ولبنان، وتسرب العرب إلى تلك الأصقاع كان منذ العهد البعيد في القدم ومهما أوغلنا في التاريخ نرى عربا في تلك الربوع المريعة (بفتح الميم) الخصبة.

٢٣ - وفي ص٦٣ (القائد بومبي) ونحن نفضل عليها الرواية اللاتينية

<<  <  ج: ص:  >  >>