للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المتطاولة في القدم: صفر كزحل لكن لم يجيء أبدا بصورة الأصفر إلاَّ عند بعض ضعفة النقلة) بن رعويل (لا ابن روم المنقول عن رمويل تصحيف رعويل) بن عيسو (لا يعصو أو العيس أو غيرها من الروايات الفاسدة) هذه حقيقة الرواية وإلاَّ فنقله عن الأقدمين (ح٦ ص١١٩) (بنو الأصفر: الروم وقيل ملوك الروم أولاد الأصفر بن روم بن يعصو بن اسحق. وقيل: الأصفر لقب روم لا ابنه. وقال ابن الأثير: إنما سموا بذلك لأن أباهم الأول كان أصفر اللون وهو روم بن يعصو ويقال عيصون أو لغير ذلك) اه. هو من النقل الذي لم يبق له معنى ولا سيما يظهر من خلال هذه الأقاويل ريب في صحة النسب أما اليوم فأن الحقيقة بانت على ما ذكرناه وليس هناك أدنى توقف.

وهذه النواقص في التحقيق لا ينقص من اعتبارنا له شيئا لأن الكمال لله جل جلاله.

ومن تحقيقات صديقنا الودود ما ذكره في ص١٤٨ ح٣ و٤ في نسبة قائل هذا البيت:

اعلمه الرماية كل يوم ... فلما اشتد ساعده رماني

وهو معن بن اوس وأن صحيح رواية اشتد (بالشين) استد (بالسين المهملة) وكذلك صحح نسب هذا البيت:

فأصبحت لا اسطيع ردا لما مضى ... كما لا يرد الدر في الضرع حالبه

إذ حقق أنه لعمير أخي معن بن اوس وليس لكعب بن جعيل كما ذهب إليه أستاذنا الالوسي.

ومما يستحق عليه كل ثناء ومديح ما علقه من الشروح على الأقوال الواردة بخصوص الانواء، ففي تلك السجعات من الكلام الغامض ما هو في حاجة إلى فتح مغلقه ولقد قام بهذه المهمة احسن قيام. وهو يمتد من ص٢٤٦ إلى ص٢٦١ على أننا كنا نود أن يشير في بعض الشروح إلى ما في بعض الأقوال من الأوهام البينة أو الخرافات التي لا تعقل كقول المؤلف مثلا في ص٢٨٤ عن لسان طريفة الكاهنة (رأيت جرذا يكثر بيديه في السد الحفر ويقلب برجليه من اجل الصخر) فلا جرم أن الكاهنة توخت السجعة لا الحقيقة إذ كيف الجرذ يقلب

<<  <  ج: ص:  >  >>