للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨ - كتاب السنة للعالم الإسلامي

وهو يحوي ما يتعلق بالإسلام ودياره من إحصاء وتاريخ واجتماع واقتصاد، تأليف لويس ماسنيون، الطبعة الثانية (سنة ١٩٢٥) طبع في باريس على نفقة أرلست لرو.

إذا كتب العلامة لويس ماسنيون الفرنسي عن موضوع إسلامي قل: هذا فصل الخطاب. والسفر الذي أمامنا وقع في ٤٠٠ صفحة من قطع الثمن الكبير وهو يبحث عن كل بلد

إسلامي موجود على وجه البسيطة حيثما كان، فيذكر موقعه من كرة الأرض ومساحته وما فيه من المسلمين ومدنه المشهورة ومتى دخله الإسلام واللغة التي يتكلم بها أهله وصورة الحكومة الجارية فيه والإدارة المعروفة فيه فيذكر المذاهب المشهورة والتعليم والمدارس وأجراء العدل والجيش ثم ينتقل إلى الأشغال التي يتعاطاها سكان ذلك الموطن وما فيه من الحركة الاقتصادية من تجارة خارجية وداخلية وموازين ونقود، ثم ينتقل إلى ذكر الحركة الفكرية من نشر كتب وصحف ومجلات وأسمائها. وفي الآخر يذكر عناوين المؤلفات التي أعتمد عليها في إنشاء مقالة عن الموضوع الذي فصل دقائقه.

وفي الصفحات المذكورة يمر أمام عينيك جميع هذه المباحث عن عربة (جزيرة بلاد العرب) والمغرب والنيل ولوبية وأفريقية الغربية وأفريقية الوسطى والجنوبية وأفريقية الشرقية وأوربة الشرقية والبلاد الروسية والصينية والماليسية والهندية والإيرانية والتركية وما تفرق منها في سائر البلاد المعمورة.

فأنت ترى من هذه الفذلكة أن الرجل لم يدع صغيرة أو كبيرة إلاَّ ذكرها وذكرها بعبارة موجزة، حتى لو أراد القارئ أن يمدها بشيء من فكره لوضع سفره هذا في عشرة أجزاء شبيهة بالجزء الذي بين أيدينا. وهل إلى حاجة بعد هذا أن نقول: أن هذا التأليف لا يستغني عنه كل باحث عن الإسلام مهما كان الموضوع الذي يعالجه.

إلاَّ إننا نأخذ عليه شيئين الأول أنه لم يصطلح على وضع حروف إفرنجية مقابلة للحروف العربية التي لا وجود لها عند أبناء الغرب فيكتب مثلاً مهرم وهسين وكازم وسفر ورمدان وفاتمه. وهو يريد المحرم والحسين والكاظم وصفر ورمضان وفاطمة ويكتب ما هو بالسين العربية مرة بحرف إفرنجي ومرة بحرف إفرنجي آخر فيكتب الحسن هكذا أما الحسين فيكتبه هكذا ومن أعياد الجعفرية أهمل كثيراً منها والظاهر أنه لم يطالع كتاب (الإيقاد) المطبوع في النجف سنة ١٣٣٠ للسيد محمد علي الشاه عبد العظيمي ففي ص٢٦١ ذكر مواليد النبي والزهراء والأئمة ووفياتهم على اختلاف رواياتها.

<<  <  ج: ص:  >  >>