للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(كيفاقاشيثا) أي الحجر القاسي أو الصلب أو الصلد أو ما شابه هذه المعاني، ثم أقحمت الراء بين الميم والقاف لتسهيل النطق بها (والراء من أحرف الذلاقة) فصارت ما ترى، وقد ذكرها ابن البيطار في مفرداته قبل أن يخلق اغريقلا ونقلها الحكيم لكلير إلى الفرنسية باسم أو فالمرقشيثا ضرب من البوريطس أو الكبريتور.

٢ - أما أن المحدثين نقلوها اليوم إلى معنى (البزموث) فهذا لا يعنينا، فأن المرقشيثا يبقى معناها عندنا العرب كما كانت وستبقى بمعناها إلى ما شاء الله ولا يهمنا تحريف أبناء الغرب لها وإخراجها عن مألوف معناها الذي وضع لها.

٣ - أما قول حضرة الكيماوي أن كاشفه سماه في سنة ١٥٣٩ فنظن أن هناك خطأ طبع لأن كشفه كان في سنة ١٥٢٩.

٤ - إن الإفرنج صرحوا بأنهم لا يعرفون أصل كلمة بزموث وعندنا أنها عربية منقولة عن (أثمد) المجرورة بالباء أي (باثمد) فقرءوها أي قرءوا الثاء المثلثة سينا كما قالوا في خبث وقلبوا الدال كما قالوا في العود واصلوا باء الجر لأنهم وجودها متحدة بها فاعتبروها كلمة واحدة فكان منها ذلك الوهم. هذا رأينا وإن كنا نحترم رأي الغير

ولكي ننفي عن حضرة المستفسر كل شك وريبة ويتأكد جد التأكد أن المرقشيثا هي البيريت نفسها أي نحيله على أن يلقي نظرة في مفردات ابن البيطار فقد قال في ١٢٧: ١ من

مفرداته طبعة مصر: بوريطش هو حجر المرقشيثا وقد ذكرته في حرف الميم اهـ. أي في مرقشيثا، فلقد قطعت جهيزة قول كل خطيب وليس لنا حاجة إلى أن نقول أن بوريطش هي قراءة كلمة على الطريقة اليونانية مع جعل السين شيئاً كما قال بعضهم أوغشطش وهو يريد أوغسطس، إلى غيرها. وقد جاءت أيضاً بمعنى كبريتور لأن المرقشيثا لا تخلو من كبريت فأحفظ كل ذلك تصب إن شاء الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>