للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لمأواهم كما أنها عرضت مثل هذه العرض في الشطرة.

١٤ - تعليق نوط الشجاعة

أنشأت دولتنا نوطاً تزين به صدر كل من يبلي بلاء حسناً في الأحداث. وقد عقدت حفلة جليلة في صباح ٣٠ نيسان في ميدان السباق القديم على طريق (المعظم) فشرفها جلالة ملكنا فيصل ومعه أخوه الملك علي والمعتمد السامي والوزراء وبعض الشيوخ والنواب وجلة القوم وعلية الأجناب وقناصل الدول المتحابة وكان عدد (المنوطين) (أي الذين علقت الأنواط على صدورهم) اثنين وعشرين بين جندي وعريف وملازم ورئيس، وكبتن إنكليزي قتل في المعركة فتسلم المعتمد السامي نوطه ليوصله إلى ذوي قرباه، وبعد (التنويط) عرض الجيش على جلالته فسر الجميع بذلك المنظر.

١٥ - الخوة ومطلق الفرحان

الخوة (تخفيف الأخوة) ما يدفعه المسافر إذا مر بأرض غير أرض قبيلته أو ما يدفعه الشيخ الصغير وأصحابه إلى الشيخ الكبير الذي يدافع عنه وعن حقوقه؛ وهذه الضريبة يدفعها الرجل إذا وجد في أرض لا تحميها الحكومة بل يحميها الشيخ فيكون هو بمنزلة الآمر الناهي.

وقد أبلغ مدير ناحية (الموالي) شيخي عشيرة (الأسنان) النازلة في قرية (أبو مارية) وهما: (همز بن حديد) و (جاسم الأعوري) أن لا يدفعا خوة إلى أحد من الشيوخ، لأن قبائلهما نازلة في أرض متحضرة تحميها الحكومة وليس أحد من رؤساء الأعراب.

وقد بلغ الخبر أن (مطلق الفرحان) جاء بخيله ورجله وطلب إلى الشيخين تأدية الخوة فأمتنع (همز) ورضي (جاسم) بصورة خاصة لا من باب الإكراه وأدى خمس ليرات وأشار إلى باقي عشائره إلى أن يماثلوه. وبهذا خالف أوامر الحكومة التي كانت قد أخطرته بعدم الدفع، فعسى أن الحكومة تصلح هذه الأمور الجائرة.

١٦ - بين الحجاز وإنكلترة

وصل (جدة) السر جلبرت كلبتن مندوب بريطانية في أوائل نيسان ومعه كتومه وترجمانه جورج أفندي أنطونيوس ونزلا ضيفين على الحكومة وبعد ذلك بدأت المراجعات بخصوص عقد مفاوضة

<<  <  ج: ص:  >  >>