للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وقال صاحب البسيط: (جملة الحركات المتنوعة أربع عشرة حركة: ثلاث للإعراب، وثلاث للبناء، وثلاث متوسطة بين حركتين، إحداهما: بين الضمة والفتحة، وهي الحركة التي قبل الألف المفخمة في قراءة ورش، نحو الصلاة والزكاة والحياة. والثانية بين الكسرة والضمة، وهي حركة الإتمام في نحو قيل وغيض على قراءة الكسائي، والثالثة بين الفتحة والكسرة وهي الحركة التي قبل الألف الممالة، والعاشرة: حركة إعراب تشبه حركة البناء وهي فتحة مالا ينصرف في حال الجر على مذهب من جعلها حركة إعراب.

(والحادية عشرة حركة بناء تشبه حركة الإعراب. وهي ضمة المنادى وفتحة المبني على مذهب من جعلها حركة بناء.

(والثانية عشرة: حركة الإتباع.

(والثالثة عشرة: حركة التقاء الساكنين.

(والرابعة عشرة: حركة ما قبل ياء المتكلم على مذهب من جعله معربا فإنه جيء بها لتصح الياء وليست حركة إعراب، ولا حركة بناء، قال: وإنما لقيت الحركات بهذا اللقب لأنها تطلق الحروف نحو أصلها من حروف اللين فأشبهت بذلك انطلاق المتحرك بعد سكونه. وقال المهلبي في نظم الفرائد:

عددنا جملة الحركات ستا ... وستا بعدها ثم اثنين

فإعراب ثلاث أو بناء ... ثلاث أو ثلاث بين بين

وشبهتان والإتباع حاجة ... وأخرى لالتقاء الساكنين

وواحدة مذبذبة تردت ... لدى أخواتها في حيزين

(وقال بعضهم الحركات سبع حركة إعراب وحركة بناء وحركة حكاية وحركة اتباع وحركة نقل وحركة تخلص من سكونين وحركة المضاف إلى ياء المتكلم). انتهى كلام السيوطي من كتابه الأشباه والنظائر.

٦ - من أقدم الشواهد في اللغة

ومن أدلة الإمالة منذ الزمن الواغل في القدم، اسم الفاعل الذي على وزن فعل في الأجوف وهو - ولا شك في ذلك - إمالة فاعل. فقد قالوا: سيد

<<  <  ج: ص:  >  >>