للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بني (كذا) خالد ثم هرب أميرهم براق) أه (وأظنها براك بفتح الباء وتشديد الراء وكاف عربية في الآخر وهذا الاسم من أسماء الأعراب ولا أعرف لهم براق بقاف).

وجاء في هذا المخطوط ما قوله عن صقر الأول. والحرب سجال (وفي سنة خمسين (بعد المائة والألف) سار (الوالي أحمد باشا) من بغداد بالعساكر وحارب عرب قشعم فهرب أميرهم صقر وغنم عسكر بغداد وحما (كذا أي حمى) أحمد باشا بيت صقر من النبب ثم صالحه وعفى (كذا) عنه ومدح أحمد باشا أحد الفضلاء السيد عبد الله فخر (فخري) زادة بقصيدة طنانة منها قوله:

عقاب الوغى لما بدا طار صقرهم ... لدى حيث ألقت رحلها أم قشعم

وردت هذه القصيدة وأبياتها ثلاثة وعشرون في حديقة الزوراء لشيخ عبد الرحمن بن

الشيخ عبد الله السويدي (مخطوط) أقول هذا عن مختصرها المخطوط أيضاً للأديب سليمان آل دخيل قائم مقام الجبايش في لواء المنتفق في وقتنا الحاضر وهذه النسخة موجودة في خزانة الأباء الكرمليين في بغداد، وقد نقل هذا المختصر ثلاث أبيات من القصيدة جاء منها البيتان الأولان في مجلة المشرق ١٦ (١٩١٣) ١٧٢ بوصفها ديوان الناظم (فخري زادة).

والصحيح أن هذه الواقعة كانت سنة ١١٥٢ هـ (١٧٣٩م) على ما ضبطها الشيخ عبد الله السويدي في آخر بيت من قصيدة له امتدح بها الوالي أحمد باشا على ما جاء في مختصر حديقة الزوراء، قال الناظم أبو مؤلف الحديقة:

إن يضق رحب الصحارى أرخوا ... هل لصقر في صحارى الهول وكر

١١٥٢هـ

وما يؤيد صحة ورود هذه السنة رواية دوحة الوزراء وأظن أن مؤلفها قد نقل عن السويدي على ما يبين من عبارات ساقها المؤلف في مقدمة كتابه.

اتفق مختصر حديقة الزوراء ودوحة الزوراء على تعيين السنة لكنهما اختلفا على صقر اختلافا طفيفا إذ قال المختصر (صقر المسمى سمدا) وقالت الدوحة عن صقر (عم الشيخ) وأما غاية المرام فإنه اكتفى بقوله (صقر) ولم يزد ويمكن تعليل قول المختصر (صقر المسمى سمدا) بأحد الوجهين فإما لكون صقرا

<<  <  ج: ص:  >  >>