للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إعرابي:

ألا زعمت عرسي أميمة أنني ... جواد وأني أن نجلت مصيب

فللحق من مال امرئ الصدق نوبة ... وللدهر من مال الشحيح نصيب

ابن ميادة:

وما اختلجت عيناي إلا رأيتها ... على رغم وإليها وغيظ الكواشح

فيا ليت عيني طال منها اختلاجها ... فكم يوم لهولي بذلك صالح

هذا المعنى في اختلاج العين وخدر الرجل قليل في شعارهم ونحن نذكر منه ههنا شيئا إلى أن نستغرق جميعه في موضع واحد فمن ذلك قول الأقيشر:

أيا صاحبي أبشر برؤيتنا الحمى ... وأهل الحمى من مبغض وودود

قد اختلجت عيني فدل اختلاجها ... على حسن وصل بعد قبح صدود

ومثله في الاختلاج والخدر قول المجنون:

إذا خدرت رجلي أقول ذكرتني ... أو اختلجت عيني أقول التلاقيا

وقد تطير بعضهم باختلاج العين فقال:

إذا اختلجت عيني بكيت صبابة ... عليك وخوفا أن تراك سوى عيني

ومن المعنى الأول قول الشاعر:

وما خدرت رجلاي إلا ذكرتكم ... فيذهب عن رجلي ما تجدان

وما اختلجت عيناي إلا تبادرت ... دموعهما بالسح والهملان

سرورا بما جربته من لقائكم ... إذا اختلجت عيناي كل أوان

ومثله:

وغاب عن عيني حتى إذا ... لم أرج من غيبته أو به

اختلجت عيني فأبصرته ... كأن عيني تعلم الغيبا

ومثله لابن المعتز:

مرحبا باختلاج أجفان عين ... بشرت نفسها برؤية بشر

لك عندي أمن الدمع إن صح ... م الذي قلت لي ولو بعد دهر

ومثله:

أعتنيك الدهر وأرضاكا ... تبرعا فأشكر له ذاكا

إن الذي ترقبه بالمنى ... أعجله الشوق فلاقاكا

<<  <  ج: ص:  >  >>