للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما اختلجت عيناك إلا له ... فبشرت قلبك عيناكا

ومثله:

ظللت تبشرني عيني إذا اختلجت ... بأن أراك وما زالت على حذر

فقلت للعين أن يأت الحبيب كما ... زعمت أني إذا من أسعد البشر

فما جزاؤك عندي لست أعرفه ... بلى جزاؤك أن إفرادك بالنظر

وأحجب المقلة الأخرى وأمنعها ... وجه الحبيب كما لم تأت بالخبر

إعرابي:

كان شميط الصبح في أخرياته ... سادة تجلى عن طيالسة خضر

تخال بقاياه التي أسر الدجى ... تمد وشيعا فوق أردية الفجر

الشعر. . في طلوع الفجر كثير جدا في أشعار المتقدمين والمحدثين وهو أيضا حسن لكثرة افتنانهم في تشبيهاته ونحن نذكر منه في هذا المورد صدرا صالحا فمن أجود ذلك قول ابن الزبير الأسدي

حتى تجرد للظلماء يطلبها ... ورد كأن على حافاته وهجا

كالسيف لوحه الأسوار معترضا ... ترى به من دم مستحدث ضرجا

قد استوفى في هذين البيتين المعنى وجوده وذاك أنه شبه الفجر بالسيف ثم ذكر حمرة الشمس فشبهها بدم في السيف وجعله. طريا وكلامه بعد ذلك من أفصح الكلام وأحسنه.

ولعلي بن جبلة:

وليل دفعنا جانبا من جنوبه ... عن الصبح حتى لاح وهو صريع

غدا يفرج الظلماء عنه كما فرى ... شميلته عن منكبيه خليع

مثله المسلم: أخذن السرى أخذ العنيف الخ.

مثله البحتري: وقاسين ليلا دون قاسان الخ.

ومثله لعلي بن الجهم: حتى تولى الليل ثاني عطفه الخ

ومثله لابن المعذل: فسريت الشرى الخ.

ومثله لابن المعتز؛ مثله للجلق: مثله لأشجع: مثله لذي الرمة، مثله لابن المعتز: مثله لحميد بن ثور؛ مثله للشمردل اليربوعي، ومنه أخذ ابن المعتز قوله: والصبح؛

<<  <  ج: ص:  >  >>