للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولأذكر كتاب (نزهة الدنيا في مدح الوزير يحيى) لعبد الباقي الفوري العمري الشاعر صاحب الديوان، ترجمة فيه الشعراء الذين لهم قصائد وأبيات في مدح والي الموصل إذ ذاك يحيى باشا الجليلي، على أن عبد الباقي أحدث عهدا من أولئك، وإنما ذكرته لئلا يظن أني سهوت عنه.

والآن لنرجع إلى المخطوطة الدمشقية موضوع البحث ونرى أيا هي من هذه الكتب الوارد ذكرها أنفا:

أني أظن ظنا غالبا أنها (الدر المنتثر في تراجم فضلاء القرن الثاني عشر) وذلك للأسباب آلاتية:

١ - هي ليست الروض النضر، وقد عارضها عيسى اسكندر المعلوف فلم تكن مطابقة له. إلى أني لم اعثر على نسخة من الروض النضر لحد الآن.

(ل. ع. منها نسخة في جامع مرجان في بغداد).

٢ - ليست (مراتع الإحداق) ولا (الكشف والبيان) لامين بن خير الله الخطيب لأن (أمينا) من فحول العلماء وهو أديب شاعر نحوي فقيه ذو إنشاء جيد جدا كتبه تشهد له بذلك فلا يمكن أن يكون مؤلف هذه المخطوطة التي ذكر المعلوف عنها أن فيها أغلاطا فظيعة وعبارات على نمط الترك، وأني آسف لكوني لم اطلع على نسخة من مراتع الإحداق لحد الآن.

٣ - ليست (مناهل الأولياء) ولدي نسخة منه لا تشبه المخطوطة الدمشقية في شيء.

٤ - أنها ليست (شمامة العنبر) ومن الشمامة نسخ عدة في الموصل اطلعت عليها وهي ذات حجم كبير، ولم يقتصر فيها الغلامي على مشاهير الموصل بل تعداهم إلى مشاهير حلب وبغداد وحشاها بالقصائد حتى ليتوهمها الناظر إليها ديوانا لأول وهلة.

٥ - أنها ليست (نزهة الدنيا) فأن الشاعر عبد الباقي العمري جمع في النزهة

<<  <  ج: ص:  >  >>