للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رفيقاتها تا كوهي وسميت بريجيتة وهي ابنة حنا (أبو الرماح) ابن الشماس خضر بن الياس آغا ترزي باشا وماري

راندكويست.

وبعد ذلك بقليل عادت إلى بغداد بعد أن تعلمت أشغال الإبرة وأصول اللغة العربية والفرنسية.

ولما جاءت إلى بغداد رأت رفيقاتها أنها إذ كاهن وأتقاهن فعينها رئيسة لهن بعد أن فتح لهن دير هو دير المنسوبات إلى الدرجة الثالثة المذكورة.

وكن جميعا عشرا مع الأمل أنهن يزددن مع الزمن، ليساعدن بعد ذلك المرسلين الكرمليين في مهنتهم أي أن الرهبان يعنون بتهذيب البنين والثالثيات والكرمليات بتهذيب البنات.

بقي هذا الدير للراهبات يسير سيرا حسنا، إلا أن القاصد ماري لويس ليون الدمنكي - وكان سابقا رئيس مبعث الدمنكيين في الموصل الذي رسم في ١٧ نيسان ١٨٧٤ قاصدا لما بين النهرين - زار الدير زيارة قانونية فتعجب من تقوى أولئك الثالثيات ومن فقرهن ومن تفانيهن في سبيل حب القريب ونفعه من غير أن يكون لهن وسائل مالية يواصلن بها أعمالهن، ورأى من الواجب أن يطلق الحرية لهن وإن كن قد رضين بحالتهن تلك. وهكذا فرقهن وأباح لهن أن يرجعن إلى بيوتهن أو يذهبن إلى ديارات تغزر فيها وسائل المعيشة، كما أكد لهن أن لا مانع من زواجهن لأنهن لم ينذرن إلا نذر المنسوبات الثالثيات وهذا النذر لا يمنع أصحابه (ذكورا كانوا أو إناثا) من التزوج والعناية بالأولاد. فمن هذه الشواب جماعة ذهبت إلى سائر الديرة وبعضهن أقمن في البيت وأخريات تزوجن.

ولما كان وجود راهبات ضروريا لتهذيب نصرانيات العراق جلب القاصد

<<  <  ج: ص:  >  >>