للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومنهن من تأخذ سرطان نهر ويسمى في العراق (أبو جنيب) فتقتله وبعد أن يخف يوضع في وسادة المولود مع سبع أبر وسبعة خيوط من الدمقس مختلفة الألوان.

ومنهن من (تشهره) والتشهير يكون بفتح ثقب صغير في أذنيه صغير في أذنيه أو أنفه. ومنهن من تستجدي له ثيابا وأسمالا - وأن كانت غنية - فتلبسه إياها.

ومن عاداتهن أن منهن من تستجدي دراهم من أربعين شخصا على أن تكون أسماؤهم لا تخرج عن (محمد أو محمود أو أحمد) ثم تصوغ له بها حلية تسمى (محمدية) وهي من الفضة الخالصة مربعة الشكل ينقش أو يحفر عليها أربعين مرة اسم (محمد).

ومنهن من تلقي المولود على القمامة (المزبلة) على قارعة الطريق فيجيء أحد الناس ويحمله إلى الأم قائلا لها، (أين وجدت هذا الطفل) فتجيبه الأم: هذا (ابني) فينكرون عليها

ذلك فتشتريه بثمن بخس أو وافر ذلك بالنظر إلى ما يملكه الوالدان وبهذا الثمن يشتري طعام ويوزع على المساكين.

ومنهن من تأتي بابنها إلى الأماكن المقدسة والمزارات الشريفة كمزار علي (كرم الله وجهه) وابنه الحسين وسيدنا موسى الكاظم فتسلمه إلى السدنة والخدمة فيتخاطفونه ويتزايدون عليه كالسلعة في السوق ثم تشتريه أمه أو أبوه بدراهم تعطى للسادة عطاء حسنا.

سعال الطفل - حمير الشيجي

إذا أصاب الطفل سعال يجتمع النساء والرجال في حارتهم فيأخذون جريدا من النخل فيلبسون واحدة منها ثياب رجل ويضعون له وجها يتخذونه من الثياب (القماش) على نحو اللعبة (اللعابة) التي تصنع للأطفال ويلبسون جريدة أخرى ثوب امرأة على مثال جريدة الرجل ويمشون بهما في الطرقات ويضربون على (الدنبك)

<<  <  ج: ص:  >  >>