للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رخامة طور سينا

قرأت في العدد (٣٤) من البلاغ الأسبوعي الأغر النبذة المقتطفة مما كتبه أحمد شفيق باشا حول (دير طور سينا) ومما جاء فيها قوله:

(وعلى باب الدير لوحة من الرخام نقش عليها اسم باني الدير وتاريخ بنائه بالعربية وهذا نص النقش: (أنشأ دير طور سينا وكنيسة جبل المناجاة الفقير لله الراجي عفو مولاه الملك المهذب الرومي المذهب يوستنيانوس تذكارا له ولزوجته تاوضورة على مرور الزمان حتى يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين. وتم بناؤه بعد ثلاثين سنة من ملكه جرى

ذلك ٦٠٢١ لآدم الموافق لتاريخ السيد المسيح سنة ٥٢٧. اه).

فهذه العبارات توضح تاريخ البناء والباني ولكن لا يفهم منها تاريخ نقش العبارات والموعز بنقشها؟ لأن ملامح هذه الأساليب تدل على أنها من صوغ القرون المتأخرة عن عصر النبوة المحمدية لأن ولادة النبي كانت سنة ٥٧٥ مسيحية والدليل على أنها متأخرة هذه الجملة الإسلامية (حتى يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين) مع أن القارئ ربما توهم لأول وهلة أنها نقشت في تاريخ البناء والموضوع جدير بالتأمل.

ثم قال (وبعد انتهاء الصلاة طفنا بالكنيسة ودخلنا هيكلها وفي جنبيه صور الأنبياء والرسل قبل سيدنا موسى وبعده وهم ايليا وصالح وهود وشعيب وداود وسليمان ويعقوب ومار يوسف ويوشع. . .).

مع إنا لا نكاد نشك في أن أهل الكتاب من يهود ونصارى لا يعتدون بغير أنبياء التوراة وشعيب وصالح وهود ليسوا منهم لأن شعيبا من (مدين) وصالحا من (ثمود) وهودا من (عاد) كما في القرآن (وإلى مدين أخاهم شعيبا) (وإلى ثمود أخاهم صالحا) (وإلى عاد أخاهم هودا) فمن أين ساغ لأصحاب الهيكل وهم مسيحيون أن يرسموا صور هؤلاء الأنبياء؟!

محمود الملاح

أمونة

في كتاب (مختارات سلامة موسى): (أن الفلاحين في النيل يهزجون في

<<  <  ج: ص:  >  >>