للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بل تلك الفوائد من مؤلفات مختلفة من أحسن ما جاء في موضوعه. حتى أننا رأيناه اقتطف شيئا غير نزر من أقوال الكتبة والخطباء العصريين الفصحاء في كلتا اللغتين فجاء هذا التصنيف غرة في جبين أشباهه.

وقد وجدنا فيه بعض إغلاظ طفيفة كقوله في ص٣٠ هو أعلم من هجرس والصواب أغلم بالغين المعجمة، ونحن لا نرى حاجة إلى ذكر هذا المثل في كتاب يوضع في أيدي الطلبة وكقوله في ص١٢ وهو واري الزند في الاقتراح. والصواب في الاقتداح - وكقوله في ص١٤ كيف استثمر امثولاتك. والمراد هنا عظاتك - وفي ص٢٠: (جاءوا سلفة سلفة متسامين الخيل) فلم نفهم معناها. وهذا كله لا ينقص شيئا من نفاسة الكتاب ولا يحط من قدره.

٦١ - الحب والزواج

- فلسفة وسنة -

تأليف نقولا حداد

المطبعة العصرية لصاحبها الياس انطون الياس في ٢٤٠ ص بقطع الثمن

بحث الكاتب في هذا الكتاب بحثا عقليا في هذا الموضوع، حلل فيه الحب تحليلا فلسفيا. وقد بذل جهده في تفسير هذا الشعور الداخلي وشرحه تشريحا يقلبه العقل، وقد أمعن في بعض الفصول إمعانا أدى به الكلام عن حب الحيوانات نفسها وجمالها. وقد أوضح جميع أفكاره بصور مختلفة زادتها جلاء وتبيانا.

ذكر في ص٢٢٦ عن (الحشمة في الحركات والكلام) ما يحسن بأن يطالعه كل متزوج ليعرف مقدار نفسه ومنزلته من البيت.

على أنه تكلم في ص١٩١ و١٩٢ عن (عقبات التبتل) أشياء تصدق في بعض الناس. لكنها لا تصدق في الجميع، ولهذا لا نوافقه على ما قال ونجده يتعدى على رجال ونساء يكذبونه

في كل ساعة وزمن ويردونه في زعمه أخيب من القابض على الماء، رضي أم أبى، ولهذا نراه يقاوم الحق على وجه يكرهه كل كريم النفس، وإن لم تكن نيته ظلم الناس وسلبهم مكارم أخلاقهم، فحسن النية هنا لا يشفع له.

<<  <  ج: ص:  >  >>