للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(العضل) (كسبب) وبالفرنسية و - والثاني هو الجلهم (كقنفد) وبالفرنسية

العبرة

باريس - ج. م: ما أحسن لفظة عربية تقابل الإفرنجية أوبره

ج - المقرر عند الإفرنج أن الأوبرة كلمة مجموعة للفظة وهو العمل.

فالأوبرة تعني الأعمال وفي الاصطلاح يراد بها رواية تمثيلية ملحنة غنائية ليس فيها نثر البتة وقد يكون فيها رقص؛ لأن الرقص من الفنون الفتانة كما أن الشعر والنغم من الفنون المذكورة. والذي عندنا أن كلمة أوبرة من أصل عربي لاتيني وكلامنا هذا يقيم الإفرنج علينا قومة واحدة، بل العرب المتفرنجون أنفسهم، لكن دعونا نبين سبب قولنا هذا:

١ - الفرنسيون إذا أرادوا جمع لفظة ألحقوا بآخرها حرف الجمع أو أداته وهي عندهم، فلو كانت الكلمة لاتينية أي رومية لما وضعوا لها علامة الجمع، لأن ما كان مجموعاً عندهم لا يجمع ثانية، فليس عندهم جمع الجمع كما عندنا.

٢ - كنت أرى في بغداد مجاناً رقاصاً ينغم أبياتاً منظومة نظماً عامياً ويدق على صفيحة (تنكة) ويضحك الناس ويعيش بهذه الوسيلة وأسمه (عباس كينة).

وأمره مشهور وكان يمر بجميع الطرق والمحلات. وكثيراً ما كان يقف تحت غرفتي فيلهي الناس على ما أشرت إليه. وكان يتفنن ليضحك من حوله. فذات يوم وجد في الأرض خرقة خضراء فشدها على رأسه وكان يهزج ويغني. فأجتمع حوله الأولاد بل كبار وصغار من رجال ونساء وهم يصفقون له ويصدون ويقولون: (عباس يابو الخضر، أنت أبو العبر) فسألت واحداً دعوته لزيارتي وقلت له ما يقولون؟

قال: عباس. . .

وما معناها؟

عباس أسم هذا المجان، يابو أي يا أبا. الخضر (ولفظها كسبب) أي أخضر فيكون معنى العبارة: عباس، يا لابس الأخضر برأسه. - ومعنى أنت

<<  <  ج: ص:  >  >>