للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

برجمة الإصبع الوسطى ثم تضرب بها رأس أحد أو أنف أحد وهي في لسانهم وقد بحثت عنها في كتب اللغة الفرنسية العربية فلم أجد لها مقابلاً في العربية ووجدت الأب بلو اليسوعي يقول في معجمه الفرنسي العربي: ضرب في طرف السبابة (نقفة)، ولم يذكرها يوسف يعقوب حبيش في كتابه الفوائد الأدبية في اللغتين الفرنساوية (كذا) والعربية، أفليس في لغتنا لفظة تؤدي هذا المعنى؟

ج - قلنا مراراً أن الدواوين اللغوية الإفرنجية التي تترجم الألفاظ إلى لغتنا غير وافية بالمراد وهي ناقصة وربما كانت مضرة بالموضوع إذ لا تنقل عن لساننا الألفاظ الصحيحة، ومن ذلك هذا الحرف فإن الإفرنجي يعني نجرة والفعل نجر (بالنون والجيم والراء) وقد رواه بعض اللغويين بصورة نحز (بالنون والحاء والزاي) وكلاهما وارد في كلامهم الفصيح القديم.

نحر

ومنه - هل عندنا لفظة تقابل أي عرف الجهات الأربع في الموطن الذي هو فيه؟

ج - نعم، والسلف قال: نحر (بالنون والحاء والراء) كأنه مشتق من النحر وهو الصدر فيكون معناه: وجه صدره نحو القبلة. وهي الجهة التي يعرفها أو يجب أن يعرفها كل عربي فإذا عرف جهة الجنوب عرف سائر الجهات.

اليمنيات الثلاث

سيزوار (إيران) - م. م. ع - ماذا تفهمون من هذا البيت الذي هو للسيد جعفر الحلي، في مدح السيد اسمعيل الصدر، العالم الفقيه:

ويمين (اسمعيل) ثلثها الورى ... فكأنها هي حجر اسمعيل

إذا لم نفهم من (ثلثها) معنى مقبولاً ولو قال: يمين اسمعيل قدسها الورى. . . لكان صريحاً في البيان؟

ج - المراد بثلثها: تثليث اليد اليمنى، وهي يمين إسماعيل بن إبراهيم الخليل، ويمنى اسمعيل بنم جعفر الصادق، ويمنى الممدوح السيد اسمعيل الصدر. ولو قال (قدسها) لكان المعنى غير المعنى الأول، وبينهما فرق ظاهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>