للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب المشارفة والانتقاد]

٦٢ - تأريخ فلاسفة الإسلام في المشرق والمغرب

تأليف محمد لطفي جمعة

يطلب من ملتزم طبعه ونشره نجيب متري

صاحب مطبعة المعارف ومكتبتها بمصر سنة ١٩٢٧

نشكر الله على أن بين ظهرانينا كتبة يعرضون عن الأساليب القديمة في التأليف والتصنيف ليتبعوا الخطة العصرية التي تمكننا من الوقوف على أسرار العلوم والإمعان فيها. ولقد نهضت ديار النيل نهضة أدهشت العالم العربي فأمل فيها كل خير، هذا (تأريخ فلاسفة الإسلام في المشرق والمغرب) يطلعنا على (الكندي، والفارابي، وابن سيناء، والغزالي، وابن باجة، وابن طفيل، وابن رشد، وابن خلدون، وأخوان الصفاء، وابن الهيثم، ومحي الدين بن العربي وابن مسكويه (كذا والصواب مسكويه).) وعلى ما وضعوا من الآراء والمذاهب والمصنفات فشرحها وأظهر ما فيها من المحاسن والمساوئ حضرة الأستاذ محمد لطفي جمعة.

وفي كل ما بينه لم يجر على الأسلوب القديم، بل على طريقة أهل العصر من أبناء الغرب، وكيف لا يجري هذا الجري وقد تلقى علومه العالية على أساتذة مهرة في ديار الإفرنج؟ على إننا نستأذن الأستاذ لإبداء بعض آراء لنا وإن كانت لا تعد ذات شأن في هذا الموضوع.

١ - إن الباحث لم يذكر لنا المناهل الذي أختلف إليها في إيراد آراء هؤلاء الفلاسفة. ويظهر من عباراته أنه أعتمد في ما نقل عن الفرنسيين فقط ولم يلتفت إلى النصوص العربية، بل لم يلتفت إلى عناوين الكتب التي وضعها أصحابها. ومن العادة أن يوضع في الحاشية الأسانيد التي أعتمد عليها فلم يفعل.

٢ - لم يضع فهارس للإعلام في الآخر، وهل يمكن في عصرنا هذا أن

<<  <  ج: ص:  >  >>