للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعدد غواصي كل سفينة يختلف بين أربعين إلى ١٥٠ رجلاً. ولكل أمير حق يستوفيه من كل سفينة، قدره حصة غواص واحد. وحصة الغواص هي ضعف حصة السياب. ولرب السفينة شئ معلوم من الكسب مذكور في قوانين سنت لهم في هذا الموضوع. ووقت الغوص يكون في إبان الهجيرة (وفي الأصل عند هوجرة الحر وهو من اصطلاح النجديين) ومدته ثلاثة أشهر، وغور الماء في محل الغوص يبلغ ١٥ إلى ٢٠ قامة وقد يتكفلون لعمله هذا الشاق أتعاباً فادحة، إلا انه إذا كان الهواء رائقا والبحر رهواً هادئا لا يلاقون كلفة في غوصهم وقد يتضرر الغواصون بآفة في أجسامهم أو يفقدون حياة بعض أعضائهم بل منهم من يعتريه الخبل فيظن فيه العوام انه صار واحدا من الجان. إلى آخر ما هناك من التفاصيل الغربية التي يتطال إليها الأديب للوقوف على ما يجهل فيعود بفائدة جزيلة بعد الاطلاع عليه.

والكتاب مطبوع على الحجر وفيه أغلاط طبع كثيرة لم تصحح. هذا فضلا عن ركاكة العبارة في بعض المواطن وتتالى اللحن في كل صفحة تقريباً. إلا أن هذا كله هو على حد ما قيل: الفرس الأصيل لا يعيبه جلاله.

مناظرة الحاتمي والمتنبي

هي رسالة في المناظرة (بين أبي علي محمد بن الحسين الحاتمي وأبي الطيب المتنبي. رواية أبي عبد الله الحسين بن محمود الحسين

<<  <  ج: ص:  >  >>