للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رواية أخرى في مقبرة الإمام احمد بن حنبل. ولعل ارجح الروايتين الأولى لأنه لا يبعد أن البستان كان دار ابن الجوزي فدفن فيها. ورأيت مجلدا من كتاب صفوة الصفوة لابن الجوزي كتب في سنة ٦٠٣هـ (١٢٠٦ - ١٢٠٧م) أي بعد وفاته بست سنوات وفي آخره بقلم متأخر لكنه قديم أيضاً أن قبر المؤلف (. . . الواقعة على شاطئ دجلة) وقد أكلت الأرضة مكان كلمتين في الكتاب المخطوط وقد استعضت عنهما بالنقط ولعل إحدى الكلمتين كانت (داره).

شريعة خان التمر

حكيت عن الماضي البعيد توطئة لما بعده وإلى الحال الحاضرة.

في جانبنا الشرقي مشرعة تسمى اليوم (شريعة خان التمر) ويطلق عليها بعضهم شريعة مناحيم دانييل أو بيت دانييل لان لهم على جانبها الجنوبي دارا عامرة بنوها قبل نحو نصف قرن على طراز إفرنجي وهي ذات مسناة على دجلة.

وعلى هذه الشريعة على جانبها الشمالي عرصة تباع فيها أعواد القواق (الحور) لسقف الدور ولغير ذلك يتصل بها خان متداع معروف بخان الدفتردار. والعرصة والخان تحدهما دجلة وللعرصة باب عليها وليس للخان باب عليها. وكان نصف الخان وقفا وفي نحو سنة ١٩٢٠ اشترت الأوقاف النصف الثاني فهو اليوم كله وقف تستغله وزارة الأوقاف (بنت الأوقاف منذ عهد قريب دكاكين في جبهته المستجدة الواقعة بين السوق الذي كان فيه بابه وبين دجلة فالدكاكين تمتد من الشرق إلى الغرب) وكان الخان المذكور متصلا بخان آخر يذخر فيه التمر في عهدنا وبابه في شريعة المصبغة يبعد عن دجلة نحو ثلاثين مترا. ولم

يهمل ذكره جيمس فيلكس جونس في تقرير رفعه إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>