للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واعرف كثيرين من الناس لا يتعممون وهم قعود ولا يلبسون سراويلهم وهم قيام ولا يأكلون السمك يوم السبت ويعزون ذلك إلى قول ورد عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وهو:

(ما تسبتسمكت قط ولا تعمقددت قط ولا تسرولقمت قط فمن أين جاءني هذا البلاء.

ومن نظر نظرة لبيب إلى هذه الأبيات الركيكة المتفسخة وهذه الألفاظ المنحوتة من حجر

صم الجبال علم أن عليا وهو إمام الفصاحة لأجل من أن يكلف نفسه نظم أبيات مشلولة المعنى والتركيب مثل التي ذكرناها. وأما الألفاظ فلا اشك إنها من دس الإعجام فإنهم رأوا باب النحت في كتب الأدب فنحتوا وما كفاهم ذلك حتى نسبوها إلى أبلغ وأفصح الناطقين بالعربية بلا مدافع.

السبت

لا يؤكل السمك فيه خشية الفقر والعوز:

والنساء يتشاءمن من الذهاب إلى الحمام فيه إلا (الثيب) فإنها تكون (نفاق) أي انه لا بد وان تتزوج والتي هي ذات (بعل) تكون (طلاق) أي انه لا بد من يطلقها زوجها و (البكر) تكون (عواق) أي أنها لا تحصل على بعل. والصيد فيه محمود.

الأحد

النساء لا يغزلن ليلة الاحد، والمثل السائر على أفواه النساء في منع الغزل ليلة الأحد هو (يا غازلات الأحد ما نهاجن أحد) أي أيتها الغازلات في ليلة الأحد أما نهاكن أحد؟

لا تخاط الأثواب يوم الأحد ومن تجرأ على ذلك أصابه مرض عضال.

يستحسن السفر في مساء الأحد والبناء والتعمير.

الاثنين

يستحسن تقليم الأظافير فيه وقص الشعر وحلق الأذقان وشراء الأثواب

<<  <  ج: ص:  >  >>