للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المشهد الثالث

الوالي ورئيس الشرطة راسم بك

الوالي - قد حدث يا راسم بك أمر جلل فأن أحد الكتاب في القلم المكتوبي وهو سمير بن سالم بك، ينشر في صحف مصر بإمضاء مستعار مقالات على الحكومة السنية وعلى شخص السلطان المعظم؛ وقد ألف جمعية لبث الفساد، فيجب أن تحقق الأمر تحقيقاً دقيقاً. وأعلم أن سميراً هذا على وشك الزواج من فتاة اسمها ليلى هي ابنة المرحوم صادق بك، فقد أغواها متذرعاً بها إلى نشر أفكاره السامة بين العائلات. فضع قبل كل شئ خفراً من البوليس على دار أرملة صادق بك منعاً لدخول سمير فيها وحذر المرأة من تزويج فتاتها بهذا الفتى الطائش وأنذرها عن لساني أنها إذا زوجتها منه كان هذا الزواج شؤماً على ابنتها ووبالاً عليها.

رئيس الشرطة - سمعاً وطاعة سيدي.

(ثم يؤدي السلام الرسمي ويخرج)

المشهد الرابع

رئيس الشرطة في دار زينب يخاطبها

رئيس الشرطة - أنا يا سيدتي موفد إليك من قبل دولة الوالي، وثقيل على أن أبلغك أوامره الصارمة، وإن كانت لخيرك وخير ابنتك.

زينب - إني يا سيدي لا أفهم مغزى ما تقول فصرح لي بهذه الأوامر.

رئيس الشرطة - هي يا سيدتي أن تمتنعي بتاتاً من تزويج ابنتك بهذا الشاب الذي يسمى سميراً وأن تمنعيه من دخول دارك وقد وضعت الحكومة خفراً على الباب حتى إذا رأوه يتردد إلى بيتك أخذوه أخذ عزيز مقتدر فألقوه مكبلاً بالقيود في غيابة السجن. هذا يا سيدتي ما جئت به مبلغاً إياك من قبل آمري وهو دولة والي بغداد مجيد بك.

زينب - ما علاقة الوالي يا سيدي بآمر زواج ابنتي ممن تشاء وهل في هذا الزواج ما يمس سياسة الحكومة حتى يتدخل الوالي في أمره.

رئيس الشرطة - الآمر يا سيدتي أكبر مما تظنين؛ فأنا أنصح لك أن تمتثلي

<<  <  ج: ص:  >  >>