للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بقيت أيدينا ونحن حيال ... البين مشبوكة على الأعناق

ولقد أجهشنا كما تجهش الأط ... فال ما أن شبوا عن الأطواق

وكأن النجوم لما بكينا ... كن يبكيننا من الإشفاق

وتعاطينا قبلة هي منها ... كل زادي في رحلتي وانطلاقي

وافترقنا فيا لها ساعة تأ ... ثيرها في نفسي إلى الموت باقي

(ثم يودع سمير عبد السلام ويخرج)

المشهد الثالث

الوالي ورئيس الشرطة

الوالي - قد وردتني برقية رمزية من رئيس الكتاب في المابين الهمايوني يبلغني فيها إرادة مولاي السلطان أن أكف عن تعقب سمير ولا أمانع من تزويجه بخطيبته والظاهر أنه أبرق من خارج العراق يشكوني إلى السدة السنية وليس لي الآن إلاَّ الخضوع، ولكني سوف أنتقم من سمير وسأجد وسيلة للبطش به فضعه تحت مراقبة شديدة فإذا بدا منه ما يريبني قبضت عليه وكتبت إلى المابين الملكي أنه لم يرجع إلى طريق الصواب مع ما عفي عنه.

رئيس الشرطة - الأمر لسيدي وسأنبه أفراد الشرطة أن لا يتعرضوا له إذا رجع.

(ثم يؤدي السلام ويخرج)

المشهد الرابع

لقاء سمير وليلى

يتعانقان ويبكيان من الفرح ثم يتعانقان ويبكيان

ليلى - أحمد الله على رده إياك إلي سالماً.

سمير - حبك يا ليلى هو الذي منحني القوة فغلبت أعدائي وفزت بك بعد أن كدت أقضي من اليأس.

(تدخل عائشا أم سمير، وزينب أم ليلى، وتهنئان سمير وليلى)

عائشا - لقد اجتمع والحمد لله شملنا وأرى أن نتم السرور بتسريع العقد لسمير على ليلى في غد ففي التأخير آفات.

زينب - وأنا أيضاً أرى رأيك.

<<  <  ج: ص:  >  >>