للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١ - مخالفته لأصول الصرف

ذكر في مادة زرف: الزرافة وجمعها على زرافي (كبراري) أو زرافى (كسكارى) (بإهمال

الياء) وزرافات وزرائف. قلنا: وقد تبع في ذلك كله صاحب محيط المحيط الذي تأثر في هذا الجمع الغريب فريتغ في معجمه، وفعالة لا تجمع على فعالي بتشديد الياء أو بإهمالها. إلاَّ أنها وردت في كتاب عن تاريخ الحبشة ألفه أحد العوام فعثر عليه فريتغ فقرأها بالصورتين اللتين ذكرناهما أما الزرافات والزرائف فمن المقيسات وصاحب محيط المحيط كان يؤمن إيماناً أعمى بما كان يكتبه فريتغ فهفا هفواته وجاء شيخنا عبد الله فلم يصلح ما أفسده نسيبه.

وذكر في س ن و: المسناة ج مسنوات وهو شاذ والقياس مسنيات. قلنا: ما قال أحد هذا القول سوى البستاني نسيبه وهو غلط ظاهر والصواب مسنيات كما هو مشهور وفي الأسفار مذكور.

وقال في مادة صنع: قوم صنعي الأيدي (كسكرى) وصنعي الأيدي (كمعزى) وصنعي الأيدي (بضمتين) وصنعي الأيدي (بفتحتين) وأصناع الأيدي (كأحمال) أي حذاق في الصنيعة ثم فسر الصنيعة بالإحسان. ولم يذكر مفرد الجموع الخمسة المذكورة. - قلنا كل ذلك منقول بحرفه وغلطه وسقمه عن محيط المحيط ثم زاد من عنده غلطاً جديداً لم يكن في الأصل الذي نقل عنه وهو قوله: في الصنيعة والصواب في الصنعة أي الصناعة لا الإحسان ولا معنى للحذق في الإحسان. وأما تصحيح العبارة فيجب أن يكون هكذا: (رجل صنع اليدين بالكسر وبالتحريك وصنيع اليدين وصنعهما: حاذق في الصنعة من قوم صنعي الأيدي، بضمة، وبضمتين، وبفتحتين، وبكسرة، وأصناع الأيدي) (عن الفيروزابادي وابن مكرم والسيد مرتضى في التاج). ونحن لا نريد أن نتسع في هذا المجال لأن لا تخلو صفحة من مثل هذه الأوهام التي يؤسف على وجودها في مثل هذا السفر.

٢ - زيادته أغلاطاً على أغلاط نسيبه

لم يكتف حضرته بأغلاط محيط المحيط فجاءنا بأغلاط جديدة لا تخلو صفحة من كتابه. فقد ذكر البستاني الكبير البرنجاسف (بالسين) فقال هو

<<  <  ج: ص:  >  >>