للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في بغداد في الربع الثاني من القرن الثامن عشر ذكر أمام جامع الخلفاء.

وجاء بعده الرحالة نيبهر وقد أم الشرق في منتصف ذلك القرن أيضاً فحكى عن المستنصرية وعن بناء المستنصر لهذا الجامع فقال ما تعريبه ونصه:

وبنى المستنصر بعد ثلاث سنوات جامعا بديعا في محلة (سوق الغزل). لم يبق منه إلا

المنارة والجدار الداخلي ومدخلان وهناك اليوم قهوة.

وفوق هذا المدخل كتابة تفصح عن اسم الباني. والكتابة هي: (أمر بعمله سيدنا ومولانا الإمام المستنصر بالله أمير المؤمنين أعلى الله تعالى معالم الإسلام بهمته العالية وأزهى دعائم الإيمان بناء بآياته وذلك في سنة ثلاث وثلاثين وستمائة.) والظاهر أنه يريد بذلك بناء الباب الذي ذكره كتاب الحوادث الجامعة والترميم الذي ذكره لسترنج وهذا الكلام ينزع الشك الذي وقع في صدر لويس ماسنيون إذ ذهب إلى أن ما قرء للرحالة نيبهر وكان مكتوبا على الباب ليس أكيدا (راجع عن شك ماسنيون ٤١: ٢)

ثم أهملت الأقلام ذكر الجامع التاريخي حتى أتانا مؤلف دوحة الوزراء فذكر في حوادث سنة ١٢١٧هـ (١٨٠٢م) في خبر وفاة سليمان باشا والي بغداد قيامه بتشييد الأبنية منها أنه (لما رأى أن الجامع الشهير بجامع الخلفاء الواقع

<<  <  ج: ص:  >  >>