للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والطلاسم والتمائم

والحروز وتنقش الخواتم بدعاء خاص بهذا اليوم.

شابريون أواخر أربعاء من رجب

شابريون كلمة فارسية، منحوتة من كلمتين وهما (شاه) أي ملك وبريان أي ملائكة أو حور والعامة تعتقد أن (البري) هو جنس من الآدميين من نوع الجن الطيار هم اجمل خلق الله. ويسكنون جبال واق واق وجزائر الكافور وقد ورد ذكر هذه الخرافة في قصة (حسن البصري).

أما قصة شابريون الواردة في هذا الشهر فهي أنه يزعم أن حطابا فقيرا خرج ذات يوم على عادته إلى الفلاة لاقتلاع بعض الشوك وبعد أن اقتلع مقدارا منه شعر بالتعب فتوسد الأرض تحت شجرة وما عتم أن رأى ثلاثة طيور بيضاء وقفت على غصن تلك الشجرة، وهم: (شاهبريون، وماهبريون، واسمابريون) فقال أحدهما للآخرين لو أن هذا الحطاب المسكين يصوم لوجه الله أربعاء من رجب ويفطر مساء ويأكل قليلا من خبز الشعير والسمسم والسكر ويوقد شمعة، ويضع أناء من الماء أمامه ويصلي لرزقه الله رزقا واسعا فقام الحطاب بعد أن سمع هذا الحديث وطارت الطيور تحلق في الفضاء وقصد بيته وصام في ذلك اليوم هو وامرأته وفطرا مساء كما ذكرناه قبلا فرزقه الله ولدا بعد أن كانت امرأته عاقرا مدة طويلة ثم اتفق أن أخذت المرأة إلى بيت (الملك) مرضعا لابنه واخذ الرجل بستانيا لحديقة الملك فانغمسا في اللذات طول تلك السنة ولما حل الأربعاء الأخير من رجب نسي الرجل والمرأة صوم (شابريون) فذهبت ابنة الملك يوم مع مرضعتها (زوجة الحطاب) إلى الحديقة للنزهة ثم أحبت ابنة الملك أن تسبح في الحوض فنزعت أثوابها وقلادتها وكلها جواهر ثمينة وإذا طائر هوى والتقط القلادة وهرب بها - ويظن أن الطير هو شابريون جاء ليذكر امرأة الحطاب بالنذر الذي عليها وهو الصوم - فلما خرجت ابنة الملك من الحوض وأرادت قلادتها لم تجدها؛ فاتهمت البستاني - وهو الحطاب - وامرأته بسرقة القلادة. ثم أخبرت البنت والدها الملك بما وقع لها فأمر بزج الحطاب وامرأته بغيابة السجن فظلا حولا كاملا في السجن حتى حل شهر رجب فتذكر الحطاب وامرأته صوم شابريون

<<  <  ج: ص:  >  >>