للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بتجارتها الواقعة عند مصب نهر فسقس وعلى ضفة دجلة الغربية. فرغب رجال القافلة في أن يقضوا يوما في تلك المدينة للتفرج وقضاء بعض الحاجات فوافقهم رئيس القافلة.

تركت القافلة اوبي وسارت في طريقها إلى بلاد آشور وبعد أن قطعت ثماني ساعات أنزلت الأحمال والأثقال للاستراحة والمبيت بموجب العادة.

وهنا حدث أمر ذو بال وهو أن (بلاتو) دعي بيروس أصبح جثة هامدة وفي جسمه آثار السم بادية والى جانبه كلبه ميت أيضاً وفيه مثل تلك الإمارات وبعد البحث عن السبب تحقق شمشو أنهما أكلا من الزاد الذي بعثت به إليه شميرام ولكي يقف على ما في هذا

الزاد من القوة السامة ألقى منه شيئا لكلب آخر فمات لساعته. فلم يبق لديه في الأمر فطرح ذلك الزاد في دجلة ولم يحتفظ إلا بشيء زهيد منه شهادة ما فيه، حتى إذا ما رجع إلى بابل يبحث عن الجاني.

وكان هذا الأمر الخطير من بواعث القلق والاضطراب لشمشو واخذ يفكر في اليد الأثيمة التي تجرأت على دس الدسيسة وهذه الفعلة الشنعاء التي كادت تودي بحياته لو لم يضح على هيكلها (بلاتو) الذي دفعه جشعه إلى حياض الموت وجذبته شراهته إلى ذلك المورد الرنق.

فبقي شمشو ألعوبة بيد عوامل كثيرة. فكان تارة يتهم شميرام ويذهب إلى أنها التجأت إلى هذه الدسيسة انتقاما منه لأعراضه عن زواجها وحبه حترآء

<<  <  ج: ص:  >  >>