للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولهذا نقول: من الحسن أن تبقى الزنبورك بمعنى البرقيل أو الجلاهق وبالفرنسية والزنبرك أو الزنبلك للنابض أمنا للبس. فأنظر كيف أن الكلمة الواحدة تسير من قوم إلى قوم، ومن بلد إلى بلد وكيف تتزيا بازاء مختلفة وهي أزياء التصحيف، وكيف تعيش بمعنى ثم تموت بمعنى آخر.

وقد ذكر محمد النجاري في معجمه الفرنسي العربي أن الزنبورك يقابلها في الفرنسية إذ يضع بازائها هذه الكلمات: (الزنبورك، نوع منجنيق وهي لفظة عربية) ومعنى قوله وهي لفظة عربية أي أن اللفظة الافرنسية (اسبرنكال) عربية مع أن هذه نختلف عن تلك اختلاف الثرى عن الثريا. ومن الغريب أنه وضع بازاء الكلمة الفرنسية كلمتي (قوس وزنبورك) وبازاء كلمة زنبلك ودائرة، فأين بقي التحقيق وكيف يخذ بكلامه وأين التدقيق في وضع الألفاظ في موطنها؟

[البياسرة]

س - بوشهر (خليج فارس) السيد م. م. ن - أرى في بعض كتب التاريخ اسم البياسرة، فما معناها ومن أي لغة هي؟

ج - البياسرة على ما في معاجم اللغة: جيل بالسند (ويروى بالهند) تستأجرهم النواخذة لمحاربة العدو والواحد بيسري وفي مروج الذهب البياسرة لفظ يراد به الذين ولدوا من المسلمين بأرض الهند واحدهم بيسر. اهـ

فيكون محصل معنى اللفظة المسلمين المولودين في الهند أو السند وعندنا أن اللفظة فارسية الأصل من (بي سر) أي (بلا مثيل أو نظير) أي ليس بين الناس من رأسه يشبه رؤوس أولئك المولودين في الهند لما في خلقهم من صفاء الدم واسر العضل وتفوق الأخلاق على من سواهم من أهل الهند.

وفي (البستان) البياسرة جيل بالهند. وفي نسخة بالسند (كذا) تستأجرهم النواخذة أي أهل السند (كذا) لمحاربة العدو. الواحد منهم بيسري. أهـ. وفي هذا النص غلطان: الأول قوله: وفي نسخة وكان الأحجى به أن يقول: وفي نسخة من القاموس أو ويروى أو نحو ذلك. والثاني: قوله النواخذة أي أهل السند (؟) والصواب أهل السفن كما هو معروف في لغة العراق إلى يومنا هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>