للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هي التي سماها اليونانيون (سباسينون كرخ). وكرخ بالخاء المعجمة ولا يقال فيها حارك وبالمهملة.

ومما يؤسف له أن اغلب أعلام الرجال والمدن مصحفة ففي حاشية ص ٣ التي ذكرناها ذكر عمر بن الخطاب بصورة الحطاب (بالمهملة) وقرمة علي بصورة كرمة علي والثني (في الحاشية) بصورة الثني. هذا عدا ما أشرنا إليه من الأغلاط المذكورة أنفا.

وفي كل هذه الأعلام من الدقة في اللفظ ما يخفى على الكثيرين. ونحن نقول لحضرته أن

يراجع المصادر الإفرنجية التي تبحث عن بلادنا فأن لهم تآليف جليلة في هذا الموضوع ولا يمكن أن يستغني عنها فعسى أن لا ينظر إليها إلا بعين الإجلال والتقدير لأنهم يصرفون الحياة والمال والوقت لتحرير الوقائع والمواطن وتطلب الحقائق.

على أننا نقر له بالفضل العظيم لأنه مع جهله لغات الإفرنج، وضع لنا خير مختصر عن ولاية البصرة. ولا جرم أن جميع العراقيين يقتنونه، ولا سيما من كان من أهل البصرة نفسها.

٣ - اردشير وحياة النفوس

قصة غرامية تلحينية ألفها أحمد أبو شادي

عنيت بنشرها رابطة الأدب الجديد في الإسكندرية وهي في ١٥٠ صفحة بقطع ١٦

كل مرة نقف على أثر من آثار شاعر العصر، ونابغة الشباب العربي، الدكتور أبي شادي نقول في أنفسنا: أن هذا العبقري أتى بأبدع ما يمكن أن يجول في خاطر بشر، ولا جرم أنه إذا أراد أن يأتي بأثر آخر فأنه لا يأتي بمثل ما هو في أيدينا الآن: لكن سرعان ما يتغير فكرنا إذا ما وقفنا على نتاج فكري آخر له إذ نقول: حقيقة أن هذا الولد يشبه أخاه وكلاهما يشبه أباه. (ومن يشبه أباه فما ظلم)

فهذه (عبرة) أردشير دلت على قدرة عظيمة في مفكرة الشاعر المفلق المبدع ولا سيما حين زينها بأبدع التصاوير الرمزية حتى أصبحت طرفين في غلالة واحدة: طرفة الفكر وطرفة القلم. وفي هذه الغرة تصدير للمؤلف، ومقدمة للأستاذ محمد سعيد

<<  <  ج: ص:  >  >>