للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صفحة ورودها في الصفحات ليجدها الطالب أو يتخذها الكاتب إذا ما احتاج إليها. وتوفيرا لذكرها مردوفة في مطاوي الكتاب مع لفظتها الإفرنجية.

والأمر الثالث: إهمال تصحصح أغلاط الطبع في آخر الكتاب فأنها ليست بقليلة.

والأمر الرابع: سوء تصوير الأعلام الإفرنجية بحروف عربية فأنهما اعتبرا كل حرف عليل في الإفرنجية حرفا عليلا في العربية. وليس الأمر كذلك فأن من حروف العلة

الإفرنجية ما هو مقصور غير ممدود فيقابله في العربية الحركة لا الحرف. وأنا اذكر لك أمثلة. قالا في ص ٥ برونن وفي ص ١٠ باله وروسي وفي ص ١١ لورو وايفن برترن إلى غيرها. وعندنا لو قالا برونان وبيلى ورسي (بتشديد السين) ولرد وايفان برتران لكانت تلك الأسماء اقرب إلى لفظها الحقيقي الفرنسي ما ذاكراه.

والأمر الخامس هو أننا رأينا فيه بعض عبارات كانت تكون افصح لو أفرغت في قالب آخر. فقد قالا مخابرة جميعها ناقصة على الرغم من نبوغ أساتذته. - وفيها لأنه رم ز النهضة العلمية -. وفيها: فعاد المعهد لا يقل اتقانا عن المعاهد الطبية الكبرى. . . وفي ص ٥: تلك السنوات الثلاثة. - وعندنا لو قالا: فظلت مخابرة ناقصة مع نبوغ أساتذته. . . لأنه رمز إلى النهضة. . . فإذا المعهد لا يقل اتقانا. . . تلك السنوات الثلاثة ومن مثل هذه الهنات لا تخلو صفحة.

والأمر السادس أننا لا نوافقهما على وضع كثير من الألفاظ الجديدة. فقد سميا مثلا اللعلة (وهي زهرة يشبه لونها اللعل (الذي هو حجر كريم) وتسميها العامة الليلاق أو الليلق أو الليلك فيقولون مثلا ليلاقي وهم يريدون اللون اللعلي): (البجلة) (ص ٢٣) ولا جرم أنهما أخذاها عن الفوائد الدرية في اللغتين الفرنسية والعربية المطبوعة في بيروت وهو للأب بلو اليسوعي. فهذا الكتاب لا قيمة علمية له، فهو سفينة أغلاط تمخر في بحر العربية فقد نقل إلى بلاد كثيرة سوء الوضع والنقل والترجمة والتعريب. فقد قال المذكور في مقابل

<<  <  ج: ص:  >  >>