للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السكاكيني هو بائع السكاكين) وبالتركية بيلهييجي. والحلاق هو بربر بالتركية أو بيروكار بالباء المثلثة الفارسية في الأول). هذا مثال لما هناك من الألفاظ من الألفاظ الغربية المنسوبة إلى الترك والترك براء منها ومنسوبة إلى سلفنا والسلف يتقززون منها. - أفلا يرى إذن في ديوان النفوس من يحسن لغة من هاتين اللغتين، فيدفع إليه إصلاح ما تفرغ له ليجئ الكتيب مثال الإتقان ما نتولاه بأنفسنا لأنفسنا؟

١٥ - نقد صفحة من (البستان)

زارنا أحد الأدباء وقال لنا: وقفت على ما كتبتموه في لغة العرب (٦١٢: ٥ وما يليها) نقدا للبستان. وأظن أن ما أشرتم إليه هو كل ما في الجزء الأول أو المجلد الأول من الأغلاط ولا يمكن أن يرى غيرها. فأن كنتم صادقين في مدعاكم. أي أن كان في المعجم المذكور أوهام أخرى غير ما ذكرتم، فأنا اعرض عليكم صفحة والتمس منكم أن تنقدوها لننظر صحة ما تزعمون أو علته. قلنا له: عين لنا الصفحة التي تريدها ونحن نبدي رأينا فيها،

قال: دونكم ص ١٢٨٠ فأنقدوها.

فنزولا على طلب الأديب تنقد الصفحة المذكورة فنقول:

قال الشيخ حفظه الله: ومتعنا بطول عمره، في مادة ش وك: (شاك السلاح) وفيه قولان أحدهما أن اصله شوك (وضبط الواو بالفتح وزان سبب) قلبت الواو ألفا لوقوعها متحركة بعد فتحة. . .) - قلنا: والصواب شوك (بكسر الواو) إذ لا وجود لشوك المفتوحة الواو بمعنى شائك.

وقال في جمع الشوك: (أشواك). - قلنا: لم يرد الأشواك في كلام فصيح والصواب أن الشوك لفظ شبيه بالجمع ولم ينقل عنهم جمعه.

وذكر شرحا للشوكة ما حرفه: (والشوكة عند المولدين أداة كالمذراة ذات أصابع دقيقة محددة يؤكل بها.) - وهي عبارة محيط المحيط إلا أنه غير (آلة) (بأداة) وقوله ذات أصابع كلام غريب والأحسن ذات أسنان.

وشرح الكتان بقوله: طينة تدار رطبة ويغمر أعلاها (ثم)

<<  <  ج: ص:  >  >>