للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فعسى أن يزيدنا من نشر أمثالها.

٢٧ - ديوان الحوماني

الجزء الأول

وقف على تصحيحه (كذا) وعلق عليه ناظمه (كذا) حقوق الطبع محفوظة، مطبعة العرفان. صيدا سنة ١٩٢٧ في ٢٠٨ ص بقطع الثمن.

هذا ديوان حسن الطبع والورق، وعناوين قصائده جميعها مبتكرة، وهو أمر ما كان الأقدمون من السلف يعرفونه.

وفي مطالعتنا لهذا الجزء الأول وجدنا فيه أشياء مخالفة لما كنا قد تعلمناه في صبانا فلا نعلم: أمعلمونا جهلوا ما كانوا يلقنوننا إياه، أم أن الناظم هفا هفوات لم يشعر بها. وعلى كل حال إننا نعرضها عليه ليرشدنا إلى خطأنا - أن كان هناك خطأ - وها نحن أولاء نبوبها أبوابا ليسهل على القراء تتبعها.

١ - جعجعة ولا طحن أو مبالغات فاضحة

في بعض الأبيات صناعة بديعية وهي الصناعة التي بارت سوقها منذ نحو نصف قرن ولم تبق إلا في نظم الأقدمين. أو من كان في دماغه خميرة الأقدمين.

من ذلك ما جاء في ص ١٠:

ضحك الحسام ولست اعذر جفنه ... أن لا يسيل ومن دم عبراته

فقد رأى الاشتراك الفظي بين جفن السيف وجفن العين. فأتى بالعبرات والدم والسيلان. وكل هذا تصنع لا علاقة له بالشعر الحقيقي الذي هو الشعور. ومن مبالغاته قوله في ص

١٢:

لا اعذر الصخر الأصم وقد وعى ... تنحابها، أن لا تلين صفاته

ومن غريب قوله ما جاء في الصفحة عينها:

يبكي الحمام ولست أنكر دمعه ... أن المحب سخية عبراته

فلا أدري متى كان للحمام دمع.

وقوله في ص ١٣:

حشد البسيط عليه منه كتائبا ... وانقض منه عليه صقر آزم

قال ناظمه في شرحه: (الضمائر كلها تعود إلى الشعب المظلوم) قلنا: والبيت

<<  <  ج: ص:  >  >>