للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي صباح العيد يقصد الخاصة المزارات لأداء صلاة العيد فيها. و (المعدان) يقصدون النهر للنظر فيه

معتقدين أن (خضر الياس) يمر إمامهم.

وبعد صلوة العيد تقصد الخاصة والعامة قبور أمواتهم فيتصدقون هناك عند القبور على الفقراء ويعطون درهما أو أكثر لأناس مخصوصين لقراءة سورة (يس) على قبور أمواتهم.

دورة السنة

هو يوم (النوروز) وكلمة (نوروز) فارسية معناها اليوم الجديد وهو راس السنة الجديدة عند الفرس، ومن أعظم أعيادهم. ويرتقي تأريخه إلى آلاف من السنين فيحتفلون به الفرس احتفالا شائقا ويقيمون فيه الأفراح والمهرجانات وأخبار هذا اليوم مشهورة ومدونة في كتب المؤرخين. أما العرب فقد أخذوه عن الفرس. والعوام يسمونه (دورة السنة) والفراتيون يعدونه من الأعياد فيتزينون فيه نساء ورجالا ويصافح أحدهم الآخر مباركا بحلول هذا اليوم واعتقادهم فيه غريب جدا ويعد من الأساطير المهمة:

يعتقد العوام على الإطلاق بأن أرضنا مسطحة وليست كروية وأنها تنتهي بجبل عظيم يسمونه (جبل قاف)! وببحر أعظم يسمونه (بحر الظلمات)! والأرض يحملها ثور كبير على قرنه وإن هذا الثور واقف على ظهر حوت كبير، وإذا مر اثنا عشر شهرا، وهو تمام السنة، حول الثور الأرض من قرن إلى آخر: وعندما يحول الأرض يعتقد العوام أن أحد الحيوانات تمر أمام الثور أثناء التحويل فعندئذ يقولون دارت سنتنا على كلب أو قرد أو غير ذلك وهذه الأضحوكة يشيعها المشعوذون المنجمون وأصحاب (الفال) في ذلك اليوم، ومن معتقدات العوام أن السنة إذا دارت على (قرد) فرحوا وصفقوا وقالوا سنتنا سنة خير، لأن القرد حيوان ضحوك.

وإذا دارت على (كلب) اغتموا وقالوا: سيحصل في سنتنا حرب أو قتال أهلي أو شجار بين الناس لأن الكلب في معتقدهم شرير.

وإذا دارت على (الحوت) اعتقدوا إنه سيحصل نقص عظيم في طعام سنتهم، لأن الحوت حيوان نهم لا يشبع ولأنه ابتلع يونس (عليه السلام).

وإذا دارت على (الخنزير) حزنوا واعتقدوا إنه سيصيبهم شؤم ويشق

<<  <  ج: ص:  >  >>