للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[أسئلة وأجوبة]

العرفان والتصوف

س - الشطرة: ي. د - ذكر كثير من المؤلفين في كتبهم كلمة (عرفان) بمعنى التصوف كقولهم مثلا: هذا المعنى عرفاني ويريدون به التصوفي. وفي جملتهم المؤرخ الفيلسوف (ابن خلدون) فإنه يقول في مقدمته المطبوعة في مطبعة التقدم ص ١٢٣ س ٥: (ليحصل لهم أذواق أهل العرفان والتوحيد) وفي س ٧: (أقرب إلى العرفان بالله وإذا عريت عن ذكر كانت شيطانية وحصول ما يحصل من معرفة الغيب والتصرف لهؤلاء المتصوفة) وص ٥١٨ س ١٢ إلى ١٤: وظهر من كلام المتصوفة القول بالقطب ومعناه رأس العارفين. يزعمون إنه لا يمكن أن يساويه أحد في مقامه في المعرفة حتى يقبضه الله، ثم يورث مقامه لآخر من أهل العرفان).

فما رأيكم هل تقوم كلمة العرفان مقام التصوف، وهل التصوف يونانية الأصل كما يقول جرجي زيدان في مقدمة كتابه تاريخ آداب اللغة العربية. وهل تعليله صحيح فنرجوكم الإفادة.

ج - الألفاظ الدالة على التصوف كثيرة، أن أردنا بها التوسع فيها، من ذلك العرفان وعلم السلوك وعلم الإشارة وعلم الحق وعلم الأخلاق إلى غيرها.

وإما من باب التحقيق فاللفظة الواحدة لا تقوم مقام الأخرى. لأن العارف هو من يجمع إلى حقائق علم الدين العمل بها. وقد يكون العارف زاهدا في الدنيا منقطعا لعبادة الله بالصلاة والصيام ولا يكون الزاهد مع هذا عارفا. قال في كتاب جامع أصول الأولياء: (العارف هو من اشهده الله ذاته أو صفاته وأسماءه وأفعاله. فالمعرفة (فالعرفان) حال تحدث من شهوده). أهـ.

وقد نقل الإفرنج العرفان إلى لسانهم أسوأ نقل والصواب هنا أن يقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>