للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما الآن ففي ديارنا خدمة صحيحة منظمة على أحدث طراز ففيها من المستشفيات خمسة وعشرون بين كبير وصغير، فيها ألف وخمسمائة سرير.

وعندنا من الأطباء سبعون مبثوثون بثا بموجب (المتصرفيات والأقضية) ففي العراق أربعة عشر لواء وفي كل لواء طبيب يلقب (برئيس الصحة) وينقسم اللواء إلى (أقضية) وفي كل قضاء طبيب. وينقسم القضاء إلى (مديريات) وفي كل مديرية كبيرة طبيب.

ويدير كلا من المستشفيات طبيب متخصص وبين أطباء المستشفيات سبعة عشر طبيبا إنكليزيا. جميعهم من المتخصصين في فروع معينة. وهم يقومون بتدريس تلك الفروع في المتقن الطبي الجديد الذي أنشئ في العاصمة في أول سنة التدريس الحالية (في ت١ سنة ١٩٢٧).

والمتقن خاص بالحكومة والتدريس فيه بلا أجرة ويشترط على من يقبل فيه أن يخدم الحكومة أربع سنين في الألوية والأقضية. ولما فتح المتقن أبوابه تقدم ثمانون طالبا لتلقي العلوم الطبية فيه فلم يقبل منهم سوى عشرين. والعمل جار بكل همة ونشاط.

وبين الأطباء من هم غير عراقيين ويدفع لكل منهم ثلاثون جنيها في الشهر. وعندنا أربعة معاهد طبية يتولى شؤونها أطباء إنكليز ويعاونهم أطباء عراقيون وهذه المعاهد هي:

١ - معهد باستور.

٢ - معهد للأشعة المجهولة.

٣ - معمل كيموي.

٤ - معهد لتحضير المصل ومواد التلقيح على اختلاف أنواعه.

ولكل من هذه المعاهد مركز في بغداد وفروع في البصرة وكركوك والموصل.

وعندنا أيضاً ثلاثة مستشفيات للتدريس ومدرسة للقابلات ومدرسة لتعليم طبابة الأسنان وللمعاونين الصحيين.

وفي العراق ثلاثة محاجر صحية تشتمل على مستشفيات لاحقة بها. واكبر هذه المحاجر محجر البصرة وقد أنفقت عليه الحكومة مليونا ولكي ربية (نحو مائة ألف جنيه) والمحجر الثاني في خانقين على تخوم إيران. والثالث في الرمادي على حدود سورية وقد تم إنشاؤه في هذه السنة وفتح في أوائل هذه السنة (١٩٢٨) ويبلغ عدد موظفي

<<  <  ج: ص:  >  >>