للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ضل الصواب وغم الأمر واشتهت ... على المراقب يمناه بيسراه

واشتبه لا يتعدى بالباء. يقال: اشتبه هذا وهذا بمعنى أشبه كل منهما الآخر، ولعله عداه بالباء لتضمنه معنى التبس.

وقال من قصيدة (الكروان) ص ٥٤: (دعوة الغرقان) ولم يجئ الغرقان في كلام فصيح كما تقدم. وقال:

أن المزايا في الحياة كثيرة ... الخوف فيها والسطا سيان

شرح السطا فقال جمع سطوة ولم أعثر إلا على سطوات في جمعها كما نص عليه

الصحاح. وقال ص ٥٥:

والجاهلون بسر ما رجعته ... من نغمة مأثورة ومعان

لا يسمعون بسر بين جنوبهم ... صمما وإن كانوا ذوي أذان

لم استحسن إضافة السر إلى (بين) وهو ظرف. وقال:

جهل لعمرك أن يطوع صاحبا ... من جاهرته النفس بالعصيان

يقال طوعت له نفسه أن يفعل كذا ولا يقال طوع فلانا وقد جاء في القرآن: (فطوعت له نفسه قتل أخيه). وقال:

أملك هواك فإن أطقت فكم فتى ... خان الوداد فلست بالخوان

وقوله (فلست بالخوان) قد وقع قلقا. وقال ص ٥٥ من بيتين باسم (عاشق):

محب جدته مهلا فإن لها ... بالأكبرين عن الأحفاد شغلانا

ولم يجئ (الشغلان) مصدرا أو جمعا للشغل في كلام فصيح أما مصدر شغل فهو الشغل بضم الشين وفتحه وإما جمع الشغل فهو أشغال وشغول.

وقال من قصيدة (وقفة في الصحراء) ص ٥٧:

ثؤر (؟) كأفواج الدخان تطلعت ... إلى علو من قاصي قرار جهنم

فما أقبح قوله (إلى علو)، وإن ورد في شعر الجاهلية وكلمة (قاصي) حشو إذ ليس في جهنم أبعد من قرارها ولم أعثر على ثؤر في المعاجم.

(له تلو)

<<  <  ج: ص:  >  >>