للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - إجراء الماء إلى النجف

اتفق (الحاج رئيس الإيراني) مع حكومتنا على إعادة المبلغ الذي كان خصصه بجر الماء إلى النجف قبل ثلاث سنوات وقدره ثلاثمائة ألف ربية. فقررت الحكومة قبوله وإضافة ما يقتضي له من المال لإكمال مد الأنابيب من الكوفة (على الفرات) إلى النجف، وإقامة خزان كبير في النجف نفسها لخزن الماء، وذلك بعد وضع الآلات اللازمة لدفعه وقد أحست الحكومة بأن الطريقة الوحيدة لإيصال الماء إلى النجف هي عن طريق الكوفة وربطها بها بأنابيب خاصة وقد أثبتت التجارب هذه الفكرة.

٤ - سطح انهر العراق

زاد ارتفاع دجلة في بغداد عن السابق مقدار ٤٢ سنتمترا. وزاد ارتفاع الفرات في الرمادي عن السابق مقدار ١٠ س. وهبط نهر دجلة في الموصل ١٦ س. وفي الشرقاط ٤٠ س. وفي بعيجة (بيجي) ٤٨ س. وهبط نهر ديالى في جبل حمرين ١٣ س. (عن رفيعة إدارة الري في ١١ نيسان سنة ١٩٢٨).

وفي ٢٥ نيسان كان المقياس كما يأتي: هبط ماء دجلة في الموصل ٤ س. وارتفع في شرقاط ١٥ س. وفي بعيجة ٥ س. وبقي على حاله في بغداد.

وهبط ماء ديالى في جبل حمرين سنتمترين. وإما نهر الفرات فقد بقي على حاله في الرمادي.

٥ - أمر كارث في أنحاء بدرة

على ستة أميال من قضاء بدرة، قبر يعرف بقبر (علي يثرة) (كأن يثرة تخفيف يثربي) ويقال إنه قبر أحد أولاد الحسن المثنى بن الحسن المجتبي وقد اتخذ البدريون هذا القبر مزارا محترما يترددون إليه وكثيرا ما يذهبون إليه طلبا لفصل دعاويهم في مخاصماتهم ومحاكماتهم فيقتنع المدعي من خصمه باليمين اقتناعا باتا.

ويقدر عدد الذين يترددون إلى هذا المرقد يوميا بين العشرين والثلاثين. وفي ليالي الجمعة بين المائة والأربعمائة.

وفي ليلة الجمعة ١٥ شوال (٦ نيسان ١٩٢٨) أجتمع نفر من موظفي الحكومة وشربوا من المسكر ما جعلهم ثملين ومضوا نشاوى إلى المرقد المذكور وهجموا على الزوار الذين

كانوا هناك ليلا وكان عددهم - بين رجال ونساء - نحو أربعمائة وأرهبوهم بالضرب فتشتتوا وذهبوا تحت كل كوكب. وهناك أتموا شرب الخمر في داخل

<<  <  ج: ص:  >  >>