للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإمام الواعظ مسند العراق شيخ (المستنصرية) عفيف الدين عبد الله بن محمد ابن الحسن البغدادي.

وفي تاريخ أبي الفداء (١٠٦: ٤) طبعه مصر ١٣٢٥ في حوادث ٧٣٢ (١٣٣١) أنه توفي فيها الإمام شهاب الدين أبو احمد عبد الرحمن أبو محمد بن عسكر المالكي مدرس

المستنصرية ببغداد وله مصنفات في الفقه وكان حسن الأخلاق ولد في سنة (ستمائة و) أربع وأربعين بباب الازج (ببغداد).

وفي التاريخ المذكور (٤: ١٠٧) وحوادث ٧٣٣ (١٣٣٢) انه في صفر وصل الخبر بموت محدث بغداد تقي الدين محمود بن علي بن محمود بن مقبل الدقوقي كان يحضر مجلسه خلق كثير لفصاحته وحسن آدابه وله نظم وولي مشيخة (المستنصرية) وحدث عن الشيخ عبد الصمد وجماعة وكان يعظ وحمل نعشه على الرؤوس وما خلف درهما.

ويعز علينا أن تظهر المستنصرية بمظهر قلعة حرب وهيجاء بعد أن كانت ذلك المنهل النافع. فقد جاء في كلشن خلفاء في سنة ٦٤٠ (١٥٣٣) قبيل دخول السلطان سليمان إلى بغداد أن حاكمها محمد خان الذي كان تولى بغداد طلب من الطائفة (تكلو) أن تخرج معه منها لكن هؤلاء أبوا الطاعة وعددهم نحو ثلاثة آلاف من الشجعان فأضرموا نار الفتنة بينهم وبين الخان واتخذوا المدرسة المستنصرية الواقعة في راس الجسر مقرا لجمعيتهم وحصنا منيعا لهم وقد رأى الخان أن يكافح نار جميعهم ويبدل بيت سرورهم ببيت الحزن فتهيأ لهم ومعه اتباعه وتعلقاته (أي أقرباؤه وقد ترد الكلمة بمعنى منسوبين وتابعين) وشمر الساق لذلك السيد محمد كمونه تدخل في الأمر ودفع الهرج والمرج.

<<  <  ج: ص:  >  >>