للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بها الرؤساء والسراكيل بين الأهوار والمضايف والبيوت وهلم جرا فهي كالغندول في البندقية (فنيسية) من ديار إيطالية.

وطرق المعيشة عند هؤلاء الأفراد كالطرق المتبعة عند جميع العشائر العراقية فهم يسكنون بيوتا من شعر أو قصب ويكتفون من اللباس بثوب طويلة يسمونه (الدشداشة) (هي الجلباب عند الفصحاء) مع عقل وكوفية وطعامهم الأرز مع اللحوم وقد يكون لهم في بعض الأحيان خضراوات مختلفة.

المعارف فيه

الأمية في لواء الديوانية ضاربة إطنابها فيه ولا أعتقد أن لواء من الألوية العراقية يشابهه فيها. ولعل النقطة التي أوضحناها آنفا عن كثرة العشائر الرابضة فيه ذلك، إذا أردنا أن نتغاضى عن تقصير المعارف في هذا الصدد في الوقت الذي يرى من المصلحة العانة إنشاء مدارس وكتاتيب في جميع الأرياف وإنشاء مدارس مستقلة يجوب أساتذتها منازل العشائر المستوطنة لتثقيفها وتهذيبها وإزالة الجهل والأمية المتأصلين فيها.

ومع كل هذا يرى في لواء الديوانية شباب ناهض وروح للتقدم العلمي والأدبي. فإذا إلى ذلك أضفنا قليلا من جانب الحكومة. أكن التفاؤل بمستقبل علمي زاهر لهذه المنطقة الواسعة.

حاصلاته

يعني في لواء الديوانية وبالأخص في قضائي أبو صخير والشامية بزرع الشلب (الأرز بقشره) على اختلاف أنواعه. ويكثر فيه زرع الحنطة والشعير وهما مصدرا ثروة اللواء. ثم يلي ذلك في الأهمية (الصيفي) (ما يزرع في الصيف) بما فيه من دخن وسمسم وماش وإذرة (ذرة) وسائر الحبوب التي يجنى منها ثروة لا يستهان بها. وإذا كانت حصة الحكومة من مزروعات اللواء التي تسقي سيحا فقط، تتراوح بين ١٥ و٢٠ لكا من الربيا فنترك للقارئ تقدير الحاصلات

<<  <  ج: ص:  >  >>