للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو تمثال صنما أو وثنا للعبادة

وقد فرقت العرب بين الصنم والوثن فجعلوا الأول لصورة إنسان معمول من خشب أو ذهب أو فضة والثاني لما كان منحوتا من حجارة.

وبعد فقد انفسح المجال لصديقنا الكرملي لينشر لنا أسماء الأصنام والأوثان التي عثر عليها خدمة للعلم الذي وقف نفسه عليه والله يمتعنا ببقائه.

حيفا (فلسطين): عبد الله مخلص

(لغة العرب): كنا نود أن ندرج مستدركاتنا على الأصنام التي ذكرها ابن الكلبي لكننا لم نر الآن ميدانا في مجلتنا. إذ قدمنا دائما مقالات الأصدقاء على مقالاتنا كما يرى ذلك في كل جزء من أجزائها. ولا جرم أننا ندرج ما عندنا حالما ينفسح لنا المجال.

وعندنا أن كلمة صنم مصحفة عن الارمية (صلما) بمعناه وكان الارميون يسبقون العرب

إلى عبادة الأصنام ثم قابله (بالظلم) في العربية وهو الخيال أو الشيخ والطيف ولا سيما الظل الذي يرى من وقوع النور عليه ولا جرم انهم اتخذوا في الظل الطبيعي أو الصناعي.

وأما الوثن عندنا فمقطوع من كلمة (اثني) اليونانية بمعناه ثم لاح لهم أن الياء هي للنسبة وتصورا أن الوثن هو الصنم الوثني عابدة. ومعنى اليونانية ظاهر يقال لكل من ليس بيهودي ثم أطلق على عابد الصنم.

واتخاذ العرب هذه الألفاظ من أصل غريب عنهم يدل على انهم كانوا يعبدون اله ولم يحيدوا عن عبادته إلا باحتكاكهم بأقوام أغراب من أرميين ويونانيين وغيرهم وأما الصنم من (شمن) الفارسية والوثن من الوثن لغة في الواثن كما يقول بعض اللغويين فهي من الأدلة التي تدل على أن أصحابها غير واقفين على أسرار اللغة.

<<  <  ج: ص:  >  >>