للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرعاة الضعفاء وسلبه ثلاث رعايا من الإبل ثم أعادت الكرة على جهات الجوف أيضاً وسلبه منها ثلاث رعايا أخرى (ولشمر نجد المتلجئة إلى العراق حديث طويل عن سبب التجائها وغاية الذي يحميها في العراق من حمايته لها وما سبب التجاء الأشرار من هذه القبيلة من كوارث ومحن بين نجد والعراق وليس هذا محل التفضيل في هذا الشان).

(٢) - جاء في المادة الثالثة من بروتوكول العقير ما يأتي: (تتعهد الحكومتان كل من قبلها أن لا تستخدم المياه والآبار الموجودة على أطراف الحدود لأي غرض حربي كوضع قلاع عليها وإن لا تعبئ جنودا في أطرافها) أما حكومة نجد فقد منعت البناء مطلقا على الرقعى والحفر ولينا وغيرها لما طلب منها الترخيص بالبناء على هذه المواقع ولكن حكومة العراق لم تبال بالعهد المقطوع فبنت الحصن المشؤوم على بصية والتي قامت القيامة الأخيرة بين نجد والعراق من اجله وفصلنا كل شيء وقع من أجل ذلك في إعداد سابقة.

(٣) - جاء في المادة الأولى من معاهدة بحرة المنعقدة بتاريخ أول نوفمبر سنة ١٩٢٥ ما يأتي:

(تعترف كل من دولتي العراق ونجد أن الغزو من قبل العشائر القاطنة في أراضيها على أراضي الدولة الأخرى اعتداء يستلزم عقاب مرتكبه عقابا صارما من قبل الحكومة التابعة لها وإن رئيس العشيرة المعتدية يعد مسؤولا) وقد وردت هذه المادة بنصها في معاهدة جدة المنعقدة بين نجد والحكومة البريطانية النائبة عن شرقي الأردن وكانت فيها المادة الخامسة. ولكن ما قول المنصفين، إذا كان قد بلغ قيمته ما نهبته قبائل شرقي الأردن من قبائل نجد عن طريق الغزو في أراضي نجد بما في ذلك تقدير ديات القتلى بما لا يقل عن مائتي الفئات جنيه ولا تقل تلك الغزوات عن ثلاثين غزوة وكان من بدو العراق غزوات عظيمة

لا تقل مقدار الخسائر التي لحقت نجدا بسببها عن مائة ألف جنيه، ورغم ما جاء في المادة المذكورة ورغم احتجاجات حكومة نجد وتحذيرها من نتيجة التمادي في هذه الخطة فلم يقصر الغزاة عن إجرامهم وشرورهم كما أن حكومة العراق وحكومة شرقي الأردن لم تؤدبا مجرما من أولئك المجرمين حتى ولا بعتب ولا لوم.

(له تلو)

<<  <  ج: ص:  >  >>