للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الإنكليزية فقول البريطانيين يعني جنديا من عامة الجند لا من خاصتهم، وبعبارة ثانية أن ما سماه في لسانه جنودا بسطاء ننقله بلساننا: (بين عامة الجند). لا غير.

وفيها (وقد بقي للطيار (شو) سنتان ونصف سنة من مدة عقده العسكري في القوات الجوية (وهي سبع سنوات) والصواب (من مدة لعقده العسكري هي سبع سنوات) لأنه لا يجوز له أن يضيف مدة إلى (عقده) ما لم تكن معروفة عند القراء، وبقوله (وهي سبع سنوات) ظهر أنهم لم يعرفوها ولذلك وجب أن تكون (نكرة) والنكرة محتاجة إلى التفسير.

هذه نظرة مجملة في هذه الترجمة التي تشينها هذه الفظائع تلك التي تحط من قدر صاحبها وتبقى موصومة بوصمة البضائع المزجاة إلى ابد الدهر. فهل يأمل صديقنا أن يرى الناطقين بالضاد يطالعونها؟ - كلا. أن العربي الصميم لا يود أن يرى لغته توطأ بالأرجل والمناسم وتهوى إلى هذه الدركة السفلى التي لا دركة بعدها.

وإذا كانت وزارة الدفاع اتخذت الرجل ترجمانا لها في ديوانها فإنما فعلته يوم لم يكن بين العراقيين من يتقن الإنكليزية والعربية. أما اليوم فإن الوزارة قد يمكن أن تستغني عن ترجمان هذه بضاعته!

مخزق (البستان)

الغاية من دواوين اللغة الرجوع إليها إذا وقع الشك في النفس بخصوص معنى كلمة أو

مبناها؛ ولا تقتنى أبدا لزيادة الارتياب والإبهام. هذه كلمة المخزق إذا بحثت عنها في (البستان) تراه يقول: (المخزق كمنبر: عويد في طرفه مسمار محدد يكون عند بائع التمر يخدع باستعماله الصبيان) أهـ. فهل مثل لك هذا المعنى مثالا تتصوره؟ لا وعمرك؟ إنما الحقيقة هي هذه أن يزاد على ما بعد بائع التمر: (بالنوى، وله مخازق كثيرة فيأتيه الصبي بالنوى فيأخذه منه أو يشطر له كذا وكذا ضربة بالمخزق، فما انتظم من البسر فهو له قل أو كثر وإن اخطأ فلا شيء له. أهـ. عن التاج.

<<  <  ج: ص:  >  >>