للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقصيدة (الحجاب والسفور) ص ٣٣٥ بديعة منها قوله:

مزقي يا ابنة العراق الحجابا ... وأسفري فالحياة تبغي انقلابا

مزقيه وأحرقيه بلا ري ... ث فقد كان حارسا كذابا

مزقيه وبعد ذلك أيضاً ... مزقيه حتى يكون هبابا

وقوله منها ص ٣٣٦:

أسرف الشيب في الحجاب فجاءت ... تبتغي منهم الشباب حسابا

أن هذا الحجاب أن كان يرضي ... الشيب فاليوم ليس يرضي الشبابا

قد أساء الشيوخ في المرأة الظ ... ن فسنوا لها الحجاب عقابا

أنهم شددوا النكير عليها ... أنهم ضيقوا عليها الرحابا

فتراهم عن الحجاب رضاة ... وتراهم على السفور غضابا

وأرى القوم في ضلال مبين ... وأرى القوم يخطئون الصوابا

سجنوا غير مشفقين العذارى ... في بيوت وغلقوا الأبوابا

سل إذا شئت بالحقيقة علما ... فهناك العيون تعطي الجوابا

ما لتلك العيون منكسرات ... يقرأ الناظرون فيها العتابا

لم تكن تبصر السعادة إلا ... مثلما تبصر العيون شهابا

وقوله منها ص ٣٣٧:

زعموا أن في السفور سقوطا ... في المهاوي وإن فيه خرابا

وإذا ما طالبتم بدليل ... يثبت الدعوى أوسعوك سبابا

كذبوا فالسفور عنوان طهر ... ليس يلقى معرة وارتيابا

أن للقائمين دون الأماني ... رؤسا تضارع الأذنابا

وقوله منها:

هضموا حق الله في خلقه ... ثم ابتغوا منه رحمة وثوابا

أنا في دعوتي أروم هداهم ... ولقد عز ما أروم طلابا

إنما تقنع البراهين ناسا ... قد أقلت رؤوسهم البابا

وكأن الإناث كن نعاجا ... وكأن الذكور كانوا ذئابا

<<  <  ج: ص:  >  >>