للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والضمير في (يزعمه) ليس بذي مرجع فيجب أن نقدره بقولنا (ما ينافق به)

وقال:

ويغدر المرء منكم وهو يحبس ... عفو البديهة من لؤم وإيذاء

(من لؤم وإيذاء) بيان لما يغدر به وقد حسبه الغادر عفو البديهة والقصيدة مملوءة من السب والقذاع وحبذا لو أجل الأستاذ نفسه عن أمثالها. وقال من قصيدة (الحرام والحلال) ص ١٥٦:

أما آن للحسن أن يعدلا ... وللقلب في الحب أن يعقلا

ومن الغرابة أن يطلب من القلب ما لا يملكه. وقال:

لقد وضح الحسن للمبصري ... ن فما لهوى الحسن قد أشكلا

وقد أشكل علي المعنى في الأول ثم فتح الله لي فعرفت إنه يريد أشكل على أمر هواي. وقال:

كأن مآقي ما ركبت ... إلا لترعاك أو تأفلا

ولا أدري كيف هو أقول المآقي، على أن البيت غير موزون ينقص الشطر الثاني حرف متحرك في أوله. وقال:

فما أعشق الحسن إلا علي ... ك وكالوحش بعدك ريم الفلا

ولا وجه لتشبيه ريم الفلا بالوحش وهو منه. وقال:

قبيح بعيني أن تنظرا ... ولكن لعينيك أن تقتلا

لا محل للاستدراك وكان عليه أن يقول (ولعينك) وقال:

ولا ضير إنك حلو المذا ... ق شهي العناق سري الحلى

ولا يخفى ما في وصف الحلي بالسري من الغرابة. وقال:

ولكن ضيرا بنا أن نذو ... ق وإن كان لابد أن نفعلا

و (ضيرا) يتعدى بنفسه فالأولى (ضيرا لنا) على أن تكون اللام للتقوية.

وقال:

ولا بدع أن تذهل الناظري ... ن ولكن من البدع أن نذهلا

إذا لم يكن من البدع إذهال الناظرين فليس من البدع ذهوله. وقال:

ولح أنت في صحراء الزما ... ن نهرا يهبج الصدى سلسلا

(والصحراء) لم تسمع متحركة الحاء. وقال ص ١٥٧:

لقد كان وجه الثرى جنة ... من القبح لو من جمال خلا

<<  <  ج: ص:  >  >>